للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السيلان؛ فقال عليه الصلاة والسلام: "لو تركت لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا" ١.

وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ طُبِخَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِدْرٌ فِيهَا لَحْمٌ؛ فَقَالَ: "نَاوِلْنِي ذِرَاعًا". قَالَ الرَّاوِي: فَنَاوَلْتُهُ ذِرَاعًا؛ فَقَالَ: "نَاوِلْنِي ذِرَاعًا". فَنَاوَلْتُهُ ذِرَاعًا؛ فَقَالَ: "نَاوِلْنِي ذِرَاعًا". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَمْ لِلشَّاةِ مِنْ ذِرَاعٍ؟ فَقَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ لَوْ سَكَتَ لَأُعْطِيتَ أَذْرُعًا مَا دعوت" ٢.


١ يظهر أن هذا حرص لا اعتراض، ولا يخفى شؤم الحرص في غير أمور الآخرة. "د".
قلت: وأخرج قصتها بطولها، والمذكور جزء منها: البخاري في "صحيحه" "كتاب الأنبياء باب يزفون: النسلان في المشي، رقم ٣٣٦٢، ٣٣٦٤، وكتاب المساقاة، باب من رأى أن صاحب الحوض والقربة أحق بمائه، رقم ٢٣٦٨"، وأحمد في "المسند" "١/ ٣٤٧، ٣٦٠"، وابنه عبد الله في "زوائد المسند" "٥/ ١٢١"، وعبد الرزاق في "المصنف" "٥/ ١٠٥/ رقم ٩١٠٧"، والنسائي في "فضائل الصحابة" "رقم ٢٧١، ٢٧٢، ٢٧٣" وغيرهم، وقد خرجته بتفصيل في كتابي"من قصص الماضيين" "ص٩٧-١٠٦".
٢ في الأصل و"ط" والنسخ المطبوعة: "ذراعًا ما دعوت" والتصحيح من مصادر التخريج أخرجه بهذا اللفظ الدارمي في "سننه" "١/ ٢٢ أو١/ ٢٧/ رقم ٤٥ - ط دار إحياء السنة "، وأحمد في "المسند" "٣/ ٤٨٤-٤٨٥"، وابن أبي شيبة في "مسنده" "٣/ ق٢١٤/ أ- مع "إتحاف الخيرة"، والترمذي في "الشمائل" "رقم ٦٠"، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" "١/ ٣٥٠/ رقم ٤٧٢"، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" "٧/ ٩٥"، والطبراني في "الكبير" "٢٢/ ٣٣٥/ رقم ٨٤٢"، ودعلج في "مسند المقلين" "٤ - المنتقى"، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" "٢/ ق٢٧٥/ ب- ٢٧٦/ أ"، والبغوي في "الشمائل" "٢/ ٦١٨/ رقم ٩٤٩"، وقوّام السنة الأصبهاني في "دلائل البنوة" "٣/ ٨٨٣-٨٨٤/ رقم ١٣٦"، جميعهم من طريق أبان عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أبي عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم به.
وإسناده ضعيف، قتادة مدلس، وقد عنعن، وشهر بن حوشب فيه كلام مشهور، وإن كان لا يننزل عن درجة الحسن؛ كما حققته في تعليقي على "الخلافيات" للبيهقي.
ولكن الحديث صحيح؛ فله شواهد، منها حديث أبي رافع رضي الله عنه، أخرجه أحمد في "المسند" "٦/ ٣٩٢" من طريق خلف بن الوليد عن أبي جعفر الرازي عن شرحبيل بن سعد =

<<  <  ج: ص:  >  >>