"أصبح من الناس شاكر، ومنهم كافر"، قالوا هذه رحمة الله. وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا": قال: نزلت هذه الآية: {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُوم} ، حتى بلغ: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُون} . وأخرج اللفظ الذي أورده المصنف الترمذي في "الجامع" "أبواب تفسير القرآن، باب ومن سورة الواقعة، ٥/ ٤٠١-٤٠٢/ رقم ٣٢٩٥"، وأحمد في "المسند" "١/ ١٠٨"، وابنه عبد الله في "زياداته عليه" "١/ ١٣١" والبزار في "البحر الزخار" "٢/ ٢٠٨/ رقم ٥٩٣"، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" "٢/ ١٠٦٨- ١٠٦٩/ ٧٧٥" من حديث علي مرفوعا، وقال الترمذي عقبه: "هذا حديث حسن غريب صحيح، لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث إسرائيل، ورواه سفيان الثوري عن عبد الأعلى عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي نحوه، ولم يرفعه". قلت: رواية الوقف أشبه وأصح، وما كان ينبغي للمصنف عفا الله عنا وعنه إهمال تعليق الترمذي على الحديث، وانظر: "العلل" للدارقطني "رقم ٤٨٧". وقد صح كما قال ابن حجر في "الفتح" "٢/ ٥٢٢"، أن ابن عباس أيضا قرأ الآية: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُون} . علق عنه ذلك البخاري في "صحيحه" "كتاب الاستسقاء، باب ٢٨" ووصله بإسناد صحيح ابن جرير في "التفسير" "٢٧/ ٢٠٨"، وسعيد بن منصور، ومن طريقه ابن حجر في "التغليق" ٢/ ٣٩٧"، وابن مردويه في "التفسير المسند" كما في "الفتح" "٢/ ٥٢٢"، "وعمدة القاري" "٦/ ٤٥". ٢ سيأتي تخريجه "ص ٤٤٥" ومضى "١/ ٣٢١"، والحديث في "الصحيحين" وغيرهما، وما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.