للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناس، يقولون في أيام العشر: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

لما كان الله سبحانه وتعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كلّ أحد قادرا على مشاهدته في كلّ عام، فرض على المستطيع الحجّ مرة واحدة في عمره، وجعل موسم العشر مشتركا بين السائرين والقاعدين، فمن عجز عن الحجّ في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته، يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج.

ليالي العشر أوقات الإجابه … فبادر رغبة تلحق ثوابه

ألا لا وقت للعمّال فيه … ثواب الخير أقرب للإصابه

من اوقات الليالي العشر حقّا … فشمّر واطلبن فيها الإنابه

احذروا المعاصي؛ فإنّها تحرم المغفرة في مواسم الرّحمة. روى المرّوذيّ في «كتاب الورع» بإسناده عن عبد الملك بن عمير، عن رجل؛ إمّا من الصحابة أو من التابعين، أنّ آتيا أتاه في منامه في العشر من ذي الحجة، فقال:

ما من مسلم إلاّ يغفر له في هذه الأيام، كلّ يوم خمس مرار، إلاّ أصحاب الشاه، يقولون: مات، ما موته؟! يعني أصحاب الشطرنج. فإذا كان اللعب بالشطرنج مانعا من المغفرة، فما الظنّ بالإصرار على الكبائر المجمع عليها؟

طاعة الله خير ما لزم العب‍ … د فكن طائعا ولا تعصينّه

ما هلاك النّفوس إلاّ المعاصي … فاجتنب ما نهاك لا تقربنّه

إنّ شيئا هلاك نفسك فيه … ينبغي أن تصون نفسك عنّه

المعاصي سبب البعد والطّرد، كما أنّ الطاعات أسباب القرب والودّ.

أيضمن لي فتى ترك المعاصي … وأرهنه الكفالة بالخلاص

<<  <   >  >>