للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المجلس السادس في وداع رمضان]

في «الصحيحين» من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه. ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه» (١). وفيهما أيضا من حديث أبي هريرة أيضا رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه» (٢). وللنسائي في رواية: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر» (٣).

وقد سبق في قيام ليلة القدر مثل ذلك من رواية عبادة بن الصّامت.

والتكفير بصيامه قد ورد مشروطا بالتحفّظ ممّا ينبغي أن يتحفّظ منه. ففي «المسند» و «صحيح ابن حبّان» عن أبي سعيد رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال:

«من صام رمضان فعرف حدوده وتحفّظ ممّا ينبغي له أن يتحفّظ منه، كفّر ذلك ما قبله» (٤).


(١) أخرجه: البخاري (٣/ ٣٣) (٢٠١٤)، ومسلم (٢/ ١٧٧) (٧٦٠)، وأبو داود (١٣٧٢)، والترمذي (٦٨٣)، والنسائي (٤/ ١٥٧)، وابن ماجه (١٣٢٦)، وأحمد (٢/ ٥٠٣).
(٢) أخرجه: البخاري (٣/ ٥٨) (٢٠٠٩)، ومسلم (٢/ ١٧٦) (٧٥٩)، وأبو داود (١٣٧١)، والترمذي (٨٠٨)، والنسائي (٣/ ٢٠١)، وأحمد (٢/ ٢٨١).
(٣) الحديث بهذا اللفظ عند أحمد (٢/ ٢٨٥)، وأما الذي عند النسائي في «الكبرى» (٢٥١٢) بلفظ: «من قام رمضان … الحديث»، وحكم ابن حجر على زيادة «وما تأخر» بالشذوذ. انظر: «معرفة الخصال المكفرة للذنوب» (ص ٥٨).
(٤) أخرجه: أحمد (٣/ ٥٥)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (٤/ ٣٠٤)، وابن حبان (٣٤٣٣). -

<<  <   >  >>