واستقلّ النّسر الطائر، فإذا كان نصف اللّيل طلع منكب الفرس وتوسّط قلب العقرب، وجنح قلب الأسد، وإذا كان ثلثا اللّيل استقلّت الكفّ الخضيب، وزاغ قلب العقرب فأدبر منصبّا وانصبابه: إمعانه في الزّيغان.
٣- الجوزاء: فإذا حلّت الشّمس بأوّل الجوزاء فغربت استقلّ قلب العقرب والنّسر الواقع، وجنح العيّوق وغاب المرزم، فإذا كان ثلث اللّيل توسّطت الفكّة وهمت وهي إذا توسّطت السّماء، فصارت على خطّ نصف اللّيل ببلد الدّينور، كانت على قمة الرّأس، سواء أعني أنّها تكون فوق رأس القلم، وقارب قلب العقرب التّوسّط وغاب الفرد، وإذا كان نصف اللّيل طلع الكفّ الخضيب وسقط قلب الأسد، وزاغ قلب العقرب فأدبر، وإذا كان ثلث اللّيل طلع رأس الغول وتوسّط النّسر الواقع.
فإذا حلّت الشّمس بوسط الجوزاء فغرب، طلع الرّدف وجنحت الغميصاء وقارب طلوع النّسر الطائر، فإذا كان ثلث اللّيل زاغ قلب العقرب سقط قلب الأسد، وطلع منكب الفرس، فإذا كان نصف اللّيل قارب النّسر الطّائر التّوسّط وقارب قلب العقرب خطّ القبلة، فإذا كان ثلثا اللّيل زاغ النّسر الطّائر وأدبر النّسر الواقع، وإدباره أن يبعد عن خطّ نصف اللّيل، وطلع العيّوق وتبعته الثّريا وطلعت.
٤- السّرطان: وإذا حلّت الشّمس بأوّل السّرطان فغربت توسّط السّماك الرّامح واستقلّ النّسر الطّائر، فإذا كان ثلث اللّيل استقلّت الكفّ الخضيب وزاغ قلب العقرب فأدبر، فإذا كان نصف اللّيل زاغ النّسر الواقع وهمّ النّسر الطّائر بالتّوسّط وطلع رأس الغول، وإذا كان ثلثا اللّيل طلع العيّوق وتبعته الثّريّا وهمّ الرّدف بالتّوسّط، وغوّر قلب العقرب وتغويره: أن يقع في الغور فلا يلبث أن يغيب. وضجع السّماك الرّامح، وضجوعه أن يميل للمغيب وهو قبل التّغوير، والجنوح قبل الضّجوع والانصباب قبل الجنوح.
فإذا حلّت الشّمس بوسط السّرطان فغربت همّت الفكة وقلب العقرب بالتّوسّط، وغوّر الفرد، وإذا كان ثلث اللّيل توسّط النّسر الطّائر وطلع رأس الغول، وإذا كان نصف اللّيل طلع العيّوق وطلعت الثّريا على أثره، وزاغ النّسر الطّائر، وجنح قلب العقرب، فإذا كان ثلثا اللّيل طلع الدّبران، وغاب السّماك الرّامح.
٥- الأسد: وإذا حلّت الشّمس بأوّل الأسد فغربت، طلع منكب الأسد وتوسّط قلب العقرب، وضجع قلب الأسد فإذا كان ثلث اللّيل استقلّ رأس الغول، وتوسّط النّسر الطّائر، وزاغ النّسر الواقع فأدبر، وإذا كان نصف اللّيل توسّط الرّدف وضجع السّماك الرّامح، وغاب قلب العقرب، وإذا كان ثلثا اللّيل توسّط منكب الفرس وغوّرت الفكّة.