قال الأصمعيّ وغيره: يقال: غبر برهة من دهره وبرهة وزمنة وطرقة وطرقة وحقبة وهبة وسبة أي زمان. قال أبو ذؤيب:
بقرار قيعان سقاها صيف ... واه فأنجم برهة لا يقلع
وأقام درجا من دهره، وحرسا من دهرة لا يفعل كذا أي زمانا، ومضت سنبة من الدّهر وسنبية أي قطعة، وذكر سيبويه في زيادة التّاء هذه اللفظة، واستدلّ على أنّه فعلية لسنبة، وأنشد الأصمعيّ:
ربّ غلام قد صرى في فقرته ... ماء الشّباب عنفوان سنبة
ويروى شرته.
وغير مهوان من الدّهر وهو مفعال من الهون، ويقال أيضا: بيني وبينه مهوان من الأرض: أي بعد ومهون أيضا. ويقال: بقي سبتا يفعل كذا قال شعرا:
لقد نرتعي سبتا ولسنا بجيرة ... محلّ الملوك نقدة فالمغاسلا
والسّبت القطع، كان المراد به قطعة، كما يقال: الخلق في المخلوق.
ويقال: إنّي لآتيه الغينة بعد الغينة، وفينة بعد فينة. قال:
لك البيت إلّا فينة تحسنينها ... إذا حان من ضيف عليّ نزول
وحكى أبو عمرو غلام ثعلب:(فإن يفين فينة) : إذا زار وقتا بعد وقت، ويقال لقيته