للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال التّميميون: من أسمائه (الصّر) والصّنبر و (الزمهرير) و (النّوافج) و (الكلب) و (اليبس والقعقع) .

فأمّا (الصنبر) فالقر الشّديد في ريح أو غير ريح. ويقال: إنّ يومنا لصنبر القر. قال طرفة شعرا:

يجفان تعتري مجلسنا ... وسديف حين هاج الصّنبر

كسر الباء للحاجة.

ويقال: يوم ذو صر ويومنا يوم صر ومن أمثالهم: صر وصنبر، والمرقي في القر، والزّقاء الصيّاح.

ويقال: يوم زمهرير على النّعت وأيام زمهريرة.

والنّافجة: الرّيح تهبّ في برد وقد نفجت نفجا ويقال: ازمهرّ يومنا وهذا قر زمهرير، وقمطرير. وأنشد:

ويوم قتام مزمهّر شفيفه ... جلوت ترباع تزين المثاليا

والكلب: الزّمان الشّديد القر القليل المراعي ويقال: زمان كلب وعام كلب إذا قلّ خيره وكثر ضيره. قال: وعضّ السّلطان وشرّه وغلاء السعر، وقلة المرعى هذا كله كلب.

واليبس: شدّة الحال في القر وغيره يقال: زماننا يابس.

والقعقع مثل اليبس وتقعقع زماننا: وهو أن يكون شديدا مع قر ومن دون السّعر فتعذر التّجارات ويجور السّلطان.

والخشيف: شدّة البرد يقال: أصابنا خشيف وقد خشفت ليلتنا، والماء الجامس خشيف.

والصّقيع: أن يرى وجه الأرض بالغداة كالماء اليابس، وترى الشّجر والبقل كأنما نثر عليه دقيق. وقد صقعت السّماء بصقيع كثير وضربتنا السّماء اللّيلة بصقيع وليلتنا ذات صقيع.

والجليد شدّة البرد جمس الماء أو لم يجمس، ويقال: جلدتنا السّماء اللّيلة بجليد شديد، وضربتنا بجليد منكر وهو أشد القر وأيبسه.

ويقال: جمس الماء وجمد والجموس: أكثر على ألسنة العرب من الجمود.

والأرين: القرّ الشديد يحصر منه الإنسان والمال وهو شبيه بالصّقيع وليلة ذات أرين ولا يقال يوم ذو أرين.

<<  <   >  >>