للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(الخدنان) : اللّيل والنّهار و (الملاءة) يعني بها الأرض. وقال آخر في المحاجاة:

ما جملي قهقرني وإبلي يعذرني ... وقربتي روية وكلبتي حميّة

جمله القمر، والقهقر الشّديد وإبلي يعذرني: يعني النّجوم، وقربته السّماء تمطر وكلبته حميّة يعني الشّمس. وأنشدني العسكري أبو أحمد، قال: أنشدني المفجع الكاتب:

وما واضح بعد الغياث مصور ... له خلع شتّى وما هو لابس

يعني: قوس قزح، و (الغياث) المطر. قال وأنشدني الآخر:

أكلت النّهار فأفنيته ... فهل في لياليك من طمع

النّهار: الذّكر من الحبارى واللّيل: فرخ الكروان، قال: وأنشدني عن ثعلب:

ألا ليتني أصبحت يوما بمنزل ... بعيد من اسم الله والبركات

هذا رجل طال سفره، فكان إذا ارتحل أصحابه قالوا: اسم الله. وإذا نزلوا قالوا: على بركة الله، قيل: طول السّفر، وقال ذلك. وقال آخر في ضده:

ليتني في المسافرين حياتي ... لا لحبّ الحلول والتّرحال

بل لخمس تحطّ منهنّ ستّ ... وثلاثين لا تكون ببالي

يعني خمس صلوات، يحطّ منها ست ركعات وهي: صلوات المسافر. وأنشدني أبو أحمد العسكري:

رمتني بنجلاوين من ترميانه ... بسهمها شدّت عليه التمائم

وشفّت سحابا فيه سبعون أنجما ... وشمس تولّتهنّ عشر نواعم

النّجلاوان: العينان يقول من أصابته بطرفها جن، والسّحاب: أراد به أنّها حلّت أزرارها جعل الغطاء كالسّحاب والأنجم اللآلئ، والشّمس منه كالقلادة من فضّة أو ذهب وأراد بالعشر النّواعم الأصابع وأنشد:

ستة إخوة وأخت شريفة ... هي في دارنا ودار الخليفة

يعني أيام الأسبوع.

<<  <   >  >>