للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصبحت قبل الأذان الأوّل ... تيماء والصّبح كسيف الصّيقل

قبل صلوة الشّاهد المستعجل

وأنشد غيره: بين الظّلام وصلوة الشّاهد. وأنشد ابن الأعرابي:

يا حبّذا قولهم أبيلوا ... وعرّسوا فقد دنا المقيل

يقول: إذا أبالوا الإبل اجتمعت فأمكن السّلام والمصافحة، واستراح العسيف.

قال الأصمعيّ: المستمي: الطّالب للصّيد نصف النّهار، والسّامي مثله. وقال الأصمعيّ: هو الطّالب الصّيد وغيره في أيّ وقت كان، وأنشد:

إذا بكر العواذل أستميت ... وهل أنا خالد أما ضحوت

قال: أستميت أي طلبت بكرا. وأنشد أبو عبيدة شعرا:

وليس بها ريح ولكن وديقه ... يظلّ بها السّامي يهلّ وينقع

يهلّ: يستحلب ريقه ينفعه تحت لسانه من العطش. وقال جرير:

بقر أوانس لم يصب غرّاتها ... نبل الرّماة ولا رماح المستمي

(أبو عمرو) : ليلة شيباء: هي اللّيلة التي يقترع الرجل امرأته فيها وأنشد:

كليلة شيباء التي لست ناسيا ... وليتنا إذ مرّ في اللهو قرمل

قال: الشّيباء الضّعيفة، والأشيب: الضّعيف، وقال قطرب: ليلة الشّيباء التي يفتضّ الرّجل فيها أهله ثم أنشد شعرا:

وكنت كليلة الشّيباء همّت ... بمنع الشّكر آتمها القبيل

آتمها: صيّرها أتوما، وهي المفضّاة التي صارت شيئا واحدا. والقبيل: الذي يقابلها في الجماع. وقد قيل: الشّيباء يمد ويقصر، وقال الأسدي: باتت بليلة شيباء على الإضافة وبليلة شيباء بالتّنوين، وضدّها ليلة حرّة.

وحكى ابن الأعرابي: قال سألت أبا المكارم عن الصّوص، فقال: هو الذي ينزل وحده، ويأكل وحده بالنّهار، فإذا كان اللّيل أكل في القمراء لئلّا يراه الضّيف. وأنشدني:

صوص الغنيّ سدّ غناه فقره. سدّ غناه فقره: يعني فقر النّفس يمنعه من الكرم. وأنشد أيضا شعرا:

يا ربّ شيخ من بني قلاص ... يأكل تحت القمر الوباص

<<  <   >  >>