وقوله: من الوثن والعنن، فالعنن الاعتراض والمخالفة، يريد برئنا إليك من المشاقّة وكل معبود من دون الله. وقام تعار: اسم جبل يريد الأبد.
وقوله: نعم إغفال أي لا ألبان لها. والغفل الذي لاسمة له.
وقوله: ما تنبض ببلال: أي لا تنطف ضروعها بما يبتل.
وقوله: وقير كثير الرّسل. فالرّسل اللّبن، وإنما وصف السّنة بالحمرة للجدب الشّامل لذلك. قال: إذا احمرّ آفاق السّماء من الفرس.
ويقال: جوع أغبر وموت أحمر. وقوله: موزلة من الأزل وهو الضّيق. ويقال: أزل أي صار في أزل، كما تقول أسهل وأحزن. والدّثر: المال الكثير.
وقوله: ودائع الشّرك ووضائع الملك. الوديع: العهد. يقال: توادع الجيش إذا عاهد كلّ واحد منهما صاحبه أن لا يرى له إلا ما يراه لنفسه، فكان بينهما تشارك ولا عرو بينهما ولا شر. ويقال: أعطيته وديعا أي عهدا. والوضائع جمع الوضيعة: وهي ما وضع على المسلمين في أموالهم وأملاكهم. والمعنى: أنهم يساوون المسلمين فيما يلزمون لا زيادة عليهم ولا عتب، متى لم يلطوا الحقّ أو لم يلحدوا في حياتهم عن واجب، ولم يتثاقلوا فيما اشترع من فرائض الدّين. والإلطاط: المنع ويقال: لطّ وألط بمعنى. والإلحاد: العدول.
وقوله: لكم في الوظيفة الفريضة، فالفريضة الهرمة، وكذلك الفارض والمعنى: لا يعد عليكم في الصّدقة مثله.
وكذلك العارض: هي الكبير وذات الآفة، من كلامهم: بنو فلان أكّالون للعوارض.
والفريش من الخيل: التي وضعت حديثا فهي كالنّفساء من النّاس والرّكوب الذّلول والفلو «١» الضّييس: الصّعب، وهذا كما روي:«عفونا لكم عن صدقة الخيل» .
وقوله لا يمنع سرحكم: يريد ما تسرحونه في مراعيكم لا تمنعون منها ولا تزاحمون فيها. ولا يعضد أي لا يقطع.
وقوله: يمنع درّكم هو على حذف المضاف أي ذوات الدّراي لا يمنع من الرّعي، ويحشر أي إلى المصدق.