للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كأنّ نجومه ليل تثنّى ... لأزهر في مباركه عقير

وكيف بليلة لا نوم فيها ... ولا ضوء لساريها منير

وأنشد المبّرد:

إذا ما الثّريا في السّماء تعرّضت ... يراها الحديد العين سبعة أنجم

على كبد الجرباء وهي كأنّها ... جبيرة درّ ركبت فوق معصم

(الجبيرة) : الدستبنج العريض وشبه ابن الرّومي الثّريا فقال: وذكر شعر امرأة:

يغشى غواشي قرونها قدما ... بيضاء للنّاظرين معتذره

مثل الثّريا إذا بدت سحرا ... بعد غمام وحاسر حسره

فأخذه ابن المعتز فقال:

وأرى الثّريا في السّماء كأنّها ... قدم تبدّت من ثياب حداد

وقال كعب الغنوي في الجوزاء:

وقد مالت الجوزاء حتّى كأنّها ... فساطيط ركب بالفلاة تزول

ولابن المعتز:

كأنّما الجوزاء في أعلى الأفق ... أغصان نور أو وشاح من ورق

وله:

كأنّ نجوم اللّيل في فحمة الدّجى ... رؤوس مدار ركّبت في معاجر

وله:

كأنّ سماءنا لمّا تجلّت ... خلال نجومها عند الصّباح

رياض بنفسج خضل نداه ... تفتّح بينها ورد الأقاحي

وله:

ورنا إلي الفرقدان كما رنت ... زرقاء تنظر من نقاب أسود

وله:

تظلّ الشّمس ترمقنا بلحظ ... مريض مدنف من خلف ستر

<<  <   >  >>