للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قيل سنوات، ومثله التاء في قولهم أخت.

ويقال هذا عام سنة والأرض وراءنا سنة. ومن ألقاب الجدب قولهم: كحل وتحوط.

قال: والحافظ النّاس في تحوط إذا لم يرسلوا تحت عائد ربعا. ويروى في تحيط.

ويقال: أصابتهم لزية- وحطمة- وأزمة- ولأواء- ولولاء- وقحمة- وحجرة وشصاصاء وأكلتهم الضّبع والفاشورة قال:

قوم إذا صرحت كحل بيوتهم ... عزّ الذّليل مأوى كلّ قرضوب

وأحجرنا عامنا وهي الحجرة قال:

إذا الشّتاء أحجرت نجومه ... واشتدّ في غير ثرى أزومه

والسنة القاوية، وقد قوي المطر إذا قحط، ويقال: حقد المطر: إذا احتبس وقوله: إذا عرينا: يريد بردن، ويقال: ليلة عرية ويوم عرى أي بارد، يقول: يكشفون تلك الأصائل بالإطعام وتفقّد الناس، وقال الكميت يصف زمن الجدب شعرا:

وجالت الرّيح من تلقاء مغربها ... وضنّ من قدره ذو القدر بالعقب

وكهكه المدلج المقرور في يده ... واستدفأ الكلب في الماسور ذي الذئب

(العقبة) : شيء كان يردّه مستعير القدر من المرق في القدر وهو العافي. و (كهكه) :

نفخ في يده من شدّة البرد. وأنشد الأصمعي في العافي:

إذا ردّ عافي القدر من يستعيرها

وقال الفرزدق:

وهتكت الأطناب كلّ ذفرة ... لها تامك من عاتق التي أعرف

(التامك) : السّنام، و (الأعرف) : الطّويل العرف، يقول: إذا أصابها البرد دخلت الخباء فقطّعت الأطناب. وقال الكميت:

فأيّ امرئ أنت أيّ امرئ ... إذا الزّجر لم يستدرّ الزّجورا

ولم يعط بالعصب منها العصو ... ب لا النّهيت وإلا الطّخيرا

(النّهيت) : الصّياح والرّغاء، و (الطّخير) : الضّرب بالرجلين و (الزّجور) : التي لا تدر حتى تزجر، وهذا في شدة الزّمان. وقال أيضا:

بعام يقول له الموكفو ... ن هذا المعيم لنا المرجل

<<  <   >  >>