التحليل النفسي كنظرية وكطريقة علاج له مزايا أهمها: الاهتمام بعلاج أسباب المشكلات والاضطرابات، وتناول الجوانب اللاشعورية إلى جانب الشعورية في الحياة النفسية للعميل، وتحرير العميل من دوافعه المكبوتة وإعلاؤها واستثمار طاقتها، والاهتمام بالسنوات الأولى من حياة العميل، والاهتمام بأثر الوسط الاجتماعي والثقافي للفرد في نموه وسلوكه، والعودة بالشخصية المضطربة إلى حالة التكامل والنضج ومواجهة الواقع والاستمتاع بالحياة.
وعلى الرغم من هذا، فقد لاقى الاتجاه التحليلي بصفة خاصة في ميدان الإرشاد النفسي معارضة ونقدا شديدين على أساس ما يلي:
- أن التحليل النفسي يهتم بالمرضى والمضطربين أكثر من اهتمامه بالأسوياء والعاديين.
- أنه عملية طويلة وشاقة ومكلفة في الوقت والجهد والمال ويحتاج إلى خبرة واسعة وتدريب عملي طويل قد لا يتوافر إلا لعدد قليل من الأخصائيين.
- أن هناك خلافات نظرية ومنهجية بين طريقة التحليل النفسي الكلاسيكي وبين طرق التحليل النفسي الحديث والمعدل والمختصر "المصغر".
- أن بعض المشتغلين بالإرشاد والعلاج النفسي يرون -في تعصب- أن التحليل النفسي هو الطريقة المثلى وأنه يعلو على كل الطرق الأخرى.
- أن بعض المشتغلين بالإرشاد والعلاج النفسي يحملون نحو التحليل النفسي اتجاها سالبا ينفعل أحيانا حتى يصل إلى تعصب ضده إلى درجة تجعلهم يسقطون نظرية التحليل النفسي من حسباهم تماما أو يجعلون منها محورا لنقدهم ليس في الإرشاد والعلاج النفسي فحسب بل في علم النفس كله، على أساس أن فرويد يهودي صهيوني مغرض صنع نظرية مبهرجة ذات اتجاه يهودي مادي جنسي تقوم على أساس مخلخل ومنهج غير علمي.