يتضمن برنامج الإرشاد النفسي عمليات هامة يخطط لها وتنفذ من أجل تحقيق أهداف محدودة، وينفق عليه مبالغ من المال، وينشغل بتنفيذه فريق من الأخصائيين ولذلك لا بد من تقييمه.
والتقييم هو عملية تحديد القيمة، وهو عملية نقدية هامة تكشف عن مدى فعالية البرنامج ومدى نجاحه أو فشله في تحقيق أهدافه. وهو عملية جماعية تعاونية ويشترك فيها المسئولون عن البرنامج تخطيطا وتنفيذا، وحتى الذين يخدمهم البرنامج، الكل يشترك في عملية التقييم.
والتقييم عملية مستمرة من أول التخطيط عبر التنفيذ وأثناء وبعد الجلسات والاجتماعات والإجراءات وحتى المتابعة، ويرى البعض أنه يجب تقييم البرنامج مرة كل سنة على الأقل، ويحسن أن يكون مرتين إذا كان البرنامج جديدا، والسبب في ذلك أن عملية الإرشاد عملية دينامية تحتاج إلى تطوير مستمر في الوسائل والطرق والإجراءات.
وليس المقصود بالتقييم أن يكون تقييما وصفيا كأن يقال إن البرنامج "حسن" أو "رديء"، ولكن المقصود هو "التقييم العلمي" في ضوء معايير.