دراسة الحالة وسيلة شائعة الاستخدام لتلخيص أكبر عدد ممكن من المعلومات عن العميل، وهي أكثر الوسائل شمولا وتحليلا.
ويبدو أن الإرشاد النفسي قد استعار وسيلة دراسة الحالة من الخدمة الاجتماعية "سعد جلال، ١٩٦٧".
ويرى البعض أن دراسة الحالة ليست "وسيلة" جمع معلومات بالمعنى الحرفي للكلمة، ولكنها بالأحرى أسلوب لتجميع المعلومات التي تم جمعها بالوسائل الأخرى، مثل المقابلة والملاحظة ومؤتمر الحالة والاختبارات والمقاييس والسيرة الشخصية ... إلخ "ميلتون هان ومالكولم ماكلين Hahn & MacleanK؛ ١٩٥٠".
ما هي دراسة الحالة:
هي كل المعلومات التي تجمع عن الحالة، والحالة قد تكون فردا أو أسرة أو جماعة "لوفيل ولوسون، ١٩٧٦". وهي تحليل دقيق للموقف العام للحالة ككل، وهي منهج لتنسيق وتحليل المعلومات التي جمعت بوسائل جمع المعلومات الأخرى عن الحالة وعن البيئة "رسمية خليل، ١٩٨٦". وهي بحث شامل لأهم عناصر حياة العميل. وهي وسيلة لتقديم صورة مجمعة للشخصية ككل، وبذلك تشمل دراسة مفصلة للفرد في حاضره وماضيه، وهي بذلك تصور فعلا فردية الحالة.
وعادة ما يقوم بها المرشد في الحالات العادية، أما في الحالات المضطربة فقد يقوم بها أكثر من أخصائي، كل من زاوية تخصصه مثل الأخصائي النفسي، والأخصائي الاجتماعي، والمعلم وغيرهم، ويتولى المرشد أو المعالج عملية التنسيق، "بروس شيرتزر وشيلي ستون Shertzer & Stone؛ ١٩٧٦".
وتهدف دراسة الحالة إلى الوصول إلى فهم أفضل للعميل، وتحديد وتشخيص، مشكلاته وطبيعتها وأسبابها، واتخاذ التوصيات الإرشادية والتخطيط للخدمات الإرشادية اللازمة "حامد زهران، ١٩٩٧"، والهدف الرئيسي لدراسة حالة هو تجميع المعلومات ومراجعتها ودراستها وتحليلها وتركيبها وتجميعها وتنظيمها وتلخيصها ووزنها كلينيكيا، أي وضع وزن كلينيكي لكل منها. فمثلا قد يكون هناك معلومة أو خبرة لها وزن كلينيكي أثقل من الوزن الكلينيكي لعشرات المعلومات الأخرى "حامد زهران، ١٩٧٧".