للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعراض المشكلة الحالية أو المرض الحالي:

نحن نعلم أن الأعراض Symptoms هي علامات المشكلة أو المرض، ويجب ملاحظتها ودراستها وربطها بشخصية العميل. ولا يخلو إنسان من الأعراض، والفرق بين الشخصية السوية والشخصية المضطربة من حيث الأعراض فرق في الدرجة وليس فرقا في النوع، والأعراض تعتبر مظاهر وعلامات تكشف عن الحياة الخاصة للعميل، وتظهر أعراض المشكلة أو المرض في شكل زملة أو تجمع، أو تشكيل معين، والأعراض ترمز إلى وجود اضطراب نفسي أو جسمي وللأعراض معنى، فهي تشير إلى مشكلات العميل الداخلية، وللأعراض وظائف، فهي تعتبر رد فعل أو تعبيرا نفسيا حيويا عن الفرد ككل، وهي تعمل على صيانة قيمة وتقدير الذات وتوضح وتظهر مشكلات العميل وتعتبر محاولة للتوافق، وهي التي تلفت وتوجه الأنظار إلى مشكلة أو مرض العميل، وللأعراض أهداف أولية مثل السيطرة على القلق وحل الصراع، وتحقيق أو تدعيم كبت وكف الدوافع وامتصاص الطاقات النفسية وإخماد نشاط الدوافع المكبوتة وإشباع الدوافع والحاجات وتهدئة الضمير الهائج عن طريق عقاب الذات، وللأعراض أهداف ثانوية مثل استدرار العطف والهروب من المآزق والتملص من المسئوليات وتجنب الأعمال المكروهة، وتبرير الضعف والفشل وتعويض النقص والعجز والإحجام عن المواقف الأليمة والفوز بمحبة الآخرين، والمحافظة على كيان الشخص والتحكم في بعض الأشخاص ووقاية الذات.

ومطلوب تحديد أعراض المشكلة أو المرض الحالي على لسان العميل، وعلى لسان الأب والأم أو ولي الأمر، وعلى لسان الزوج وعلى لسان قريب أو صديق، وكما ورد في خطاب الإحالة.

ويلزم تحديد الأعراض على النحو التالي:

الأعراض الداخلية: التي لا تلاحظ مباشرة ولكن تلاحظ من تعبيراتها السلوكية مثل الخواف.

الأعراض الخارجية: التي تكون ظاهرة وواضحة مثل فرط إفراز العرق أثناء القلق.

الأعراض عضوية المنشأ: التي تنتج عن اضطرابات وتغيرات فسيولوجية كما يحدث في الجهاز العصبي مثل أورام المخ أو العدوى أو التسمم.

الأعراض نفسية المنشأ: التي تنتج عن العمليات النفسية المضطربة التي تسببها عوامل داخلية وعوامل خارجية تعتبر علامات على محاولة الفرد في جهاده ودفاعه ضد مشكلاته.

اضطرابات الإدراك: ومنها الهلوسات أي الإدراك الخاطئ لمثير حسي غير موجود في الواقع الخارجي كما في الهلوسات السمعية والبصرية والشمية والذوقية واللمسية، ومنها الخداع وهو

<<  <   >  >>