للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن المهم معرفة هل دوافع العميل وحاجاته مشبعة أم غير مشبعة، ومدى إشباعها وكيفية وطرق إشباعها، هل عن طريق الحلال أم الحرام، أو عن طريق مقبول اجتماعيا أم مستهجن اجتماعيا ... وهكذا.

وكما سبق أن عرفنا فإن المبادئ الأساسية في الإرشاد النفسي ضرورة إشباع الدوافع والحاجات النفسية لأن إشباعها ضروري للنمو السوي للشخصية ولتحقيق التوافق النفسي والصحة النفسية "مارجريت بينيت Bennett؛ ١٩٦٣".

وكما سنرى -في الفصل التاسع- فإن برنامج التوجيه والإرشاد النفسي يتحدد في ضوء دوافع وحاجات الأفراد العاديين وتحقيق مطالب نموهم التي من ضمنها إشباع الدوافع والحاجات، هذا ويرى هيرمان بيترز وبروس شيرتزر Peters & Shertzer "١٩٦٩" أنه يجب النظر إلى الحاجات ليس على أنه نقص، ولكن على أنها مطالب نمو، وإشباعها يؤدي إلى التوافق والصحة النفسية.

هدف الحياة Life Gaol:

من المهم معرفة هدف حياة العميل فالعمل له ماض منذ أن وجد أي منذ كان جنينا في بطن أمه، وله حاضر يعيشه، وله مستقبل سيعيشه، وله أهداف أهمها وأشملها هو "هدف الحياة"، وهو الهدف الأساسي الذي يسعى الفرد لتحقيقه في الحياة. وقد يشتمل ذلك على هدف رئيسي أساسي وعلى أهداف فرعية أو ثانوية، وهدف الحياة ينظم حياة الفرد وسلوكه ويتحدد في ضوئه أسلوب الحياة الذي يتبعه لتحقيق هدف الحياة، ويلاحظ أن العميل قد يتخذ هدفا وهميا لا يستطيع تحقيقه.

أسلوب الحياة Life Style:

يلزم معرفة أسلوب حياة العميل لتحقيق أهداف حياته.

وفي سبيل تحقيق هدف الحياة يسلك العميل بطريقة خاصة وأسلوب حياة خاص هو عبارة عن طريقته في سعيه لتحقيق أهدافه.

وتعدد أساليب الحياة، فقد يكون أسلوب الحياة الذي يتبعه العميل أسلوب علم أو أسلوب نشاط اقتصادي أو اجتماعي أو رياضي أو فني أو أسلوب مناورة. وأسلوب العلم يؤدي إلى أن يصبح الفرد عالما وأسلوب النشاط الفني يؤدي إلى أن يصبح فنانا ... وهكذا.

وقد تختلف أساليب الحياة التي تؤدي إلى تحقيق هدف واحد. فمثلا قد يكون هدف الحياة عند فردين واحدا وهو جمع المال وأحدهما يتبع أسلوب حياة شريف والآخر يتبع أسلوب حياة غير شريف لتحقيق هذا الهدف.

<<  <   >  >>