المقابلة الممركزة حول المرشد أو المقابلة الموجهة: وفيها يكون العبء الأكبر على المرشد. وتنحصر المقابلة في دائرة المشكلة. وتسير المقابلة في خطوات محددة مقننة تبدأ بالإعداد له ثم بدئها في سيره حتى إنهائها وتسجيلها.
ويتناول بنجهام ومور "١٩٦١" أنواعا أخرى من المقابلة منها: مقابلة الطلاب، ومقابلة العمال، ومقابلة ذوي المشكلات، ويضاف كذلك المقابلة الاستفسارية بصفة عامة، وحتى المقابلة في الصحافة، والمقابلة الخاصة بالشهادة القانونية.
عوامل نجاح المقابلة:
بالإضافة إلى الشروط العامة التي يجب مراعاتها في جميع وسائل جمع المعلومات التي سبق ذكرها، هناك شروط خاصة لضمان نجاح المقابلة وتحقيق أهدافها نلخصها فيما يلي:
جعل المقابلة موقف تعلم: يجب الحرص على أن تكون المقابلة موقف تعلم وخبرة بناءة فرصة لزيادة فهم الذات والاستبصار لدى العميل، ومن مظاهر ذلك العميل كيف يدرس ويدرك مشكلته من كافة النواحي، وبوضوح أكثر، وكيف يتناول الخبرات بانفعال متزن، وكيف يفهم الانفعالات التي تكمن وراء سلوكه، واكتساب طريقة التفكير المنطقي، وزيادة قدرته على تحمل مسئولية نفسه.
مؤهلات المرشد: وتشمل المؤهلات الشخصية، ويأتي على رأسها سمعته الطيبة في إجراء المقابلة، كأن يكون مشهورا بالبشاشة والأمانة والإخلاص والعلاقة الإنسانية. ومن مؤهلات المرشد الشخصية، أيضا التوافق الشخصي والنجاح في حياته والحياد والموضوعية والتسامح والتخلص من التفكير النمطي الجامد، ومنها كذلك المظهر الشخصي للمرشد حتى في لبسه الذي قد ينظر إليه كرمز للنضج والقدرة، وتشمل مؤهلات المرشد كذلك المؤهلات المهنية، ويأتي على رأسها الإعداد والتدريب المهني وسعة الاطلاع، والمعارف العامة، ومعرفة شاملة للسلوك البشري ودينامياته، ومن المؤهلات الهامة للمرشد، الذكاء الاجتماعي، ولنذكر ما قيل من أن الإرشاد النفسي علم وفن، إن هذا يصدق بصفة خاصة في المقابلة.