للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الملاحظ أن عميلا قد يكون خجولا عقيل اللسان في موقف ورائدا أو خطيبا في موقف آخر، وأن نجما اجتماعيا أو قائدا في موقف اجتماعي قد يكون معزولا أو مرفوضا في موقف اجتماعي آخر ... وهكذا وهنا يجب مراعاة انتفاء عينات السلوك ذات الدلالة والتي تؤدي إلى إعطاء صورة أوضح لشخصية العميل، كذلك يجب الاهتمام بتكامل الموقف بحيث يكون السلوك الملاحظ موقفا له بداية ونهاية محدودتان.

عملية الملاحظة: تجري عملية الملاحظة بحيث يتم ملاحظة عميل واحد في الوقت الواحد. وفي حال ملاحظة سلوك الجماعة يحسن استخدام الأفلام والشرائط التسجيلية، ويحسن تعدد الملاحظين ضمانا للموضوعية والدقة مع اتفاقهم جميعا على السلوك الذي يلاحظ ومعاني السمات السلوكية التي تلاحظ، حتى إذا أغفل أحدهم أمرا لم يغفله غيره، على أن يكتفي بالقدر من المعلومات الذي يكون موضع اتفاق بين الملاحظين ومن أبرز من أرسوا دعائم الملاحظة في دراسة سلوك الأطفال جان بياجيه Piaget وأرنولد جيزيل Gesell وتبعهما علماء دأبوا على ابتكار أساليب جديدة للملاحظة في الإرشاد النفسي بصفة خاصة، ومن أمثلة ذلك أسلوب سيدني بيجو Bijou؛ "١٩٦٦" ويبدأ أسلوب بيجو في ملاحظة السلوك بعد تكرار حدوث السلوك غير السوي لكي يحدد تكراره القاعدي Base Line Frequency AE وهذا يتضمن تقدير الأحداث المثيرة السابقة واللاحقة والظروف الخاصة التي ترتبط بحدوث مثل هذا السلوك.

ويتم تحديد التكرار القاعدي قبل أي تدخل من أي نوع، وهنا يحدد التشخيص، وبعد ذلك تتم عملية التدخل بتقديم برنامج إرشادي "أو علاجي" مخطط لإحداث التغيير في السلوك، وبعد ذلك تحدث عملية ملاحظة ومتابعة مستمرة منظمة لتقرير مدى تأثير التدخل الإرشادي، أو بيجو عددا من المقاييس في عملية الملاحظة توضح التغير في سلوك معين في إطار عملية الإرشاد برنامج الإرشاد كان مؤثرا "أي قلل تكرار حدوث السلوك غير السوي"، فإن البرنامج يستمر، أما إذا أظهرت السجلات أن البرنامج كان غير مؤثر فيجب تعديله على الفور.

التسجيل: هذا ويجب أن تسجل الملاحظة، ولكن يجب التعود على الملاحظة بدون الحاجة الماسة إلى الكتابة أثناءها، والتعود على تذكر السلوك الهام، ثم الإسراع بستجيل وتلخيص

<<  <   >  >>