دليل الكتابة: يفضل البعض تقديم دليل للكتابة، يحدد الخطوط الرئيسية حتى لا يستطرد العميل في جانب واحد على حساب الجوانب الأخرى في حياته، ويقدم الدليل والتوجيهات شفوية أو مكتوبة، ويختلف المرشدون في توجيه العميل في كتابة السيرة الشخصية من حيث مقدار التوجيه والتحديد والزمن المتاح للكتابة والطول المقترح.
المكان: يمكن أن تكتب السيرة الشخصية في عيادة أو مركز الإرشاد أو في المنزل، ويمكن أن يكتبها العميل منفردا أو في جلسات جماعية.
الزمن: يختلف الزمن الذي يحدد لكتابة "السيرة الشخصية، فقد يستغرق جلسة أو أكثر في زمن محدد أو غير محدد وقد يطلب من العميل كتابة السيرة الشخصية على الفور أو وقتيا، وقد يطلب منه كتابتها في وقت لاحق حتى تتدعم العلاقة الإرشادية بينه وبين المرشد، وقد يترك للعميل فرصة أسبوع لكتابة السيرة الشخصية. ويحسن أن يطلب من العميل كتابة السيرة الشخصية مرة واحدة في السنة الواحدة.
الكتابة: يجب أن يكتب العميل بانطلاق وحرية، مستخدما الأسلوب الذي يراه حتى بالعامية، ويلاحظ أن الأسلوب الأدبي الذي يكتب به العميل لا يدخل في الحساب، أما عن طول السيرة الشخصية، فقد يحددها البعض ببضع صفحات أو عدد معين من الكلمات "٥٠٠ كلمة مثلا" وقد يتركها البعض حرة، ويتوقف ذلك على المعلومات المطلوبة وطبيعة المشكلة وغير ذلك من العوامل المحددة.
المناقشة: يناقش محتوى السيرة الشخصية مع العميل الذي يجب أن يعرف ذلك مقدما.
التفسير والتحليل: وبعد كتابة السيرة الشخصية يقوم المرشد بتفسري المعلومات التي جاءت بها في ضوء المعلومات الأخرى التي جمعها عن العميل "فيليب فيرنون Vernon؛ ١٩٦٤".
وهناك أسلوبان لتفسير السيرة الشخصية هما:
- الأسلوب الكمي: وفيه يحاول المرشد تحويل المعلومات التي تتضمنها السيرة الشخصية إلى معلومات تحسب تكراراتها مما يدل على أهميتها. ويسجل اقتران الأحداث أو الخبرات بعضها ببعض مما يدل على ارتباطها، وتقدير درجة استبصار العميل على مقياس تقدير خماسي أو ثلاثي.
- الأسلوب الكيفي: ويعتمد على فهم حياة وسلوك وخبرات العميل من جهة ونظره هو على طول الخبرات الموضوعات الرئيسية التي حددها هو مرتبة حسب أهميتها.