للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المرشد بسبب معلومات معينة لا يزيد أن يقولها، أو لأي سبب آخر لا يرتبط بالمرشد ولا بالعميل، وقد يلمس المرشد ذلك أو يلمح به العميل أو يذكره صراحة.

وهناك حالات تتحتم فيها الإحالة مثل:

- حالات المرض العضوي، وهذه تحال إلى الطبيب المختص.

- حالات الذهان، وهذه تحال إلى مستشفى الأمراض النفسية للعلاج الطبي النفسي.

ولقرار الإحالة شروط منها:

- يجب في أول الأمر -كما سبق أن ذكرنا- عند تقديم عملية الإرشاد النفسي لفت نظر العميل إلى أنه قد يستدعي الأمر إحالته إلى مرشد أو أخصائي آخر أو جهة اختصاص أخرى، وأن ذلك ليس تخليا عنه، ولكن الإحالة في صالحه.

- يجب أن تكون الإحالة في حالة الضرورة القصوى فقط.

- يجب إقناع العميل بضرورتها والحصول على موافقته عليها ومناقشة المعلومات التي ترسل مع خطاب الإحالة أو تنقل إلى جهة الإحالة وموافقته عليها.

- يجب متابعة الحالة بعد الإحالة للتأكد من أن العميل يذهب إلى الأخصائي الآخر أو الجهة الأخرى فعلا، وحتى لا يشعر العميل أن المرشد تخلى عنه أو نسيه.

وتتم الإحالة حين يرى المرشد ضرورتها، أو حين يطلب العميل ذلك، أو حين تحتمها الظروف كما في حالات اضطرار المرشد إلى سفر أو انتقاله من بلد إلى آخر ... إلخ.

ومن خطوات ووسائل عملية الإحالة ما يلي:

- تحديد الأشخاص أو جهة الإحالة التي يمكن إحالة العميل إليها بادئا بالبيئة المحلية مثل المعالجين النفسيين، والأطباء وبعض العيادات المتخصصة أو المستشفيات، وعيادات توجيه الأطفال، أو مؤسسات الأحداث، أو مؤسسات رعاية الشيوخ المسنين، ويجب التأكد من كفاءة الشخص المحال إليه أو الجهة المحال إليها قبل الإحالة حتى لا يحدث إحالة أخرى، وفي هذا ما فيه من ضرر بالنسبة للعميل، فقد يفسر ذلك على أنه غير مرغوب فيه، أو أن حالته ميئوس منها.

- الاتصال الشخصي أو عن طريق اتصال تليفوني أو عن طريق خطاب إحالة، مع ذكر أسباب الإحالة والتوصيات اللازمة، حتى تتخذ الإجراءات اللازمة لاستقبال الحالة المحالة.

- تعريف العميل بعنوان المحال إليه ورقم التليفون وموعد المقابلة ... إلخ.

<<  <   >  >>