ويقوم المرشد بدور إيجابي، حيث يستثير حاجات العميل إلى المعلومات، ويقدمها له ويقدم له مساعدة مباشرة، ونصحا مباشرا، ويناقش معه قرارته، ويقدم له حلولا جاهزة، ويعلمه ويخطط له، وذلك في ضوء علمه وخبرته ومكانته، وهو بذلك يقوم بدور "الحكيم".
أما العميل، فهو مستقبل يأخذ الحلول ويتلقى التعليمات، ولذلك فهو سلبي نسبيا.
إجراءت الإرشاد الموجه:
الإرشاد الموجه بسيط ومحدد، يدور عادة حول مشكلات محددة وواضحة، وتبع إجراءات في شكل خطوات محددة لتحقيق أهدافه، ويأتي العميل إلى المرشد بمشكلته، ويتبع معه المرشد الخطوات التالية:
التحليل Analysis: أي جمع المعلومات المفصلة اللازمة لدراسة العميل وفهمه وفهم مشكلته، وتحليل هذه البيانات، وهنا تجري الاختبارات والمقاييس وغيرها من وسائل جمع المعلومات.
التركيب Synthesis: أي تجميع وتنظيم وتلخيص المعلومات التي تم جمعها وتحليلها.
التشخيص Diagnosis: أي تحديد مآل المشكلة في ضوء مدى حدتها وسهولة أو صعوبة حلها ... إلخ.
الإرشاد الفردي Counselling: أي تقديم الخدمات الإرشادية الرئيسية حسب إجراءات عملية الإرشاد للوصول إلى حل المشكلة، ويتضمن ذلك تفسير المعلومات وتحويل السلوك الانفعالي إلى سلوك عقلي منطقي، وتقديم النصح واتخاذ القرارات واقتراح الحلول للمشكلة وإقناع العميل بها.
المتابعة: Follow- up أي متابعة تطور الحالة بعد إنهاء عملية الإرشاد.
نقد الإرشاد الموجه:
أهم مزايا الإرشاد الموجه هو التركيز الجاد على حل مشكلة العميل، واتباع خطوات محددة للحصول إلى تحقيق هذا الهدف.
ومن عيوبه: أنه ليس من المفروض أن يقدم المرشد حلولا جاهزة للعميل، حتى لو كان ذلك تحت ستار أو شعار رأي العلم، فرأي العلم لا يصلح بالضرورة بالنسبة للجميع، كذلك فإن في الإرشاد الموجه شيئا من السلطة التسلطية من جانب المرشد.