للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"١٩٧٠" إن ممارسة الإرشاد النفسي كفن من فنون العلاقات الاجتماعية يقوم على اساس علمي، يحتاج إلى دراسة علمية في الجامعات وتدريب عملي فني قبل الممارسة في مراكز الإرشاد والعيادات النفسية.

وبينما نجد كتابا يتحدثون عن الإرشاد النفسي على أنه علم أكثر منه فن، فإن الواقع يشير إلى أن كل ممارس للإرشاد النفسي يلمس التوازن العلمي بين الإرشاد النفسي كعلم نظري وفن تطبيق حيث يدعم العلم المتاح فن الممارسة.

الإرشاد النفسي علم:

هناك عدة اعتبارات تجعل الإرشاد النفسي علما، ومن هذه الاعتبارات ما يلي:

- الإرشاد النفسي فرع من فروع علم النفس التطبيقي.

- الإرشاد النفسي يقوم على أساس نظريات علمية راسخة مثل نظرية الذات ونظرية المجال ونظرية السمات والعوامل النظرية السلوكية، وهذه النظريات تستند على مناهج البحث العلمي التجريبي، والوصفي الذي من أهم طرقه الملاحظة العلمية، ونحن نعلم أن النظرية يتم التوصل إليها عن طريق تسلسل علمي يبدأ بتحديد ظاهرة تحتاج إلى تفسير، ثم تحديد مشكلة الدراسة التي تدور حول الظاهرة، وتحديد الهدف من البحث العلمي، وهو التفسير والتنبؤ والضبط، ثم تحديد الفروض التي تهدي إلى استكشاف الحقائق العلمية، ثم إجراء التجارب التي تهدف إلى التحقق من صحة الفروض كلها أو بعضها، حيث تستخدم عينات ممثلة واختبارات مقننة لقياس، متغيرات محددة، وهكذا يتم التوصل إلى حقائق متعلقة بالظاهرة، ثم تصاغ القوانين العلمية، ويتم الوصول إلى نظرية علمية.

- هناك حقائق كثيرة معروفة عن الفروق بين الإرشاد السليم والإرشاد غير المؤثر.

- كل مرشد لا بد أن يعد الإعداد العلمي وأن يدرس الأساس العلمي الذي تقوم عليه عملية الإرشاد.

الإرشاد النفسي فن:

هناك عدة اعتبارات تجعل الإرشاد النفسي فنا يحتاج إلى مهارة وخبرة، ومن هذه الاعتبارات ما يلي:

- هناك جوانب من حياة الإنسان وسلوكه مثل طبيعة الإنسان قد لا تخضع -بالدقة الكافية والثقة المطلوبة- للدراسة العلمية البحتة.

<<  <   >  >>