للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويلخص نفس المؤلف المبادئ الأساسية في إرشاد أسرة المعوق فيما يلي:

- مشكلة المعوق هي مشكلة الأسرة كلها.

- الوالدان والإخوة يفهمون الطفل المعوق، ويجب الاستفادة من هذا الفهم، وتشجيع تعاونهم.

- الوالدان لديهما مشاعر سلبية، ويعانيان من أزمة نفسية يجب مساعدتهما في التخلص منها، من خلال تبني أنماط تفكير عقلاني واقعي، ودعم الصلابة النفسية مما يخفف من وقع الأحداث الضاغطة.

- الوالدان وباقي أفراد أسرة المعوق يحتاجون إلى فهم معنى الإعاقة، ودرجتها لدى طفلهم، وتقدير تأثيرها على حياة الأسرة، وضرورة التوافق معها، والتعاون في جميع الجهود التربوية والخدمات الإرشادية اللازمة.

أولا: الخدمات العامة:

كما أن هناك مشكلات عامة تشاهد لدى معظم الفئات الخاصة، فإن هناك خدمات إرشادية عامة لكل الفئات الخاصة، فيما يلي أهمها:

خدمات الإرشاد العلاجي: تهتم بدراسة شخصية الفرد المعوق جسميا وعقليا واجتماعيا وانفعاليا، مع التركيز على تأثير حالته الخاصة "الإعاقة" في شخصيته، ودراسة وتعديلات مفهوم الذات لدى الشخص المعوق وللتخلص من تأثير حالة الإعاقة على مفهوم الذات وخاصة مفهوم الجسم، والعمل على تقبل الحالة والاعتراف بها وتحقيق التوافق معها١.

ويجب دراسة وعلاج المشكلات النفسية المرتبطة بالإعاقة والتي تعوق التوافق النفسي بصفة عامة ويجب الإعداد الانفعالي الذي يكفل التعود على المواقف والأحداث الجديدة، واحتمالات الصعوبات التي قد تؤدي إلى الشعور بالإحباط والتغلب عليها.

خدمات الإرشاد التربوي: يجب التوسع في تربية وتعليم الفئات الخاصة في المدارس العادية، بحيث تكون المناهج مرنة وطرق التدريس تتيح فرصة الإسراع للمتفوقين والمتقدمين والسرعة المناسبة للضعفاء والمتخلفين، ويجب تربية الأقلية المتطرفة فقط تربية خاصة على أيدي مربين معدين إعدادا خاصا، يعملون على تنمية القدرات إلى أقصى حد ممكن، وتنمية الاستفادة من الحواس الباقية، وتنمية الاعتماد على النفس بقدر الإمكان كما يحدث في مدارس المتفوقين "للمتفوقين" ومدارس التربية الفكرية "لضعاف العقول" ومعاهد النور والأمل "للعميان" ومؤسسات رعاية الجانحين "للجانحين" "يوسف الشيخ وعبد السلام عبد الغفار، ١٩٦٦".


١ من شعر حسان بن ثابت:
إن يأخذ الله من عيني نورهما ... ففي لساني وقلبي منهما نور

<<  <   >  >>