للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ملان. وهو يقل فى أيام الصيف؛ وهو صعب المجاز كثير الدهس «ا» ، وعليه جبل يسمى ملان «ب» يرى على مسيرة أيام لعلوه، وذهابه فى الجو. وعلى مقربة من تبسا جبل يعرف بالكتف «ج» ، وفى أعلاه مغارة لا يقدر على الوصول إليها لا من فوق الجبل، ولا من أسفله. ويقال إن فيها مالا «د» عظيما، فإن الطير إذا نزلت فى تلك المغارة وطارت عنها سقطت منها دنانير كبار من ذهب نفيس، وهذا متعارف فى تلك البلاد. ولمدينة تبسا بساتين كثيرة، وفواكه عجيبة، ويجود «ر» فيها الجوز حتى يضرب به المثل بإفريقية

مدينة باغاية «س» «١» : وهى مدينة عظيمة جليلة، فيها آثار للأول، ولها أنهار عامرة، وعيون، ومزارع، ومسارح. وهى تحت جبل أوراس، وهذا الجبل يشق بلاد المغرب وإفريقية: فطرفه من البحر الغربى ايغريطوق «ص» على البحر المحيط، حيث انتهى عقبة المستجاب، رحمه الله؛ وطرفه الثانى فى البحر الشرقى بقرب الإسكندرية، وهو المسمى بطرف أوثان الذي إذا عبرته «ط» المراكب استبشرت بالسلامة. ومبدؤه بالمغرب، وهو جبل المصامدة المسمى بجبل درن، وهو جبل جزولة المسمى بانكسيت وهو جبل أوراس هذا، ويسكنه لواته، وهو جبل نفوسة. ويدخل طرفه فى البحر نحو ١٠٠ ميل وأزيد. وله جون «ع» عظيم فإذا أدخلت الرياح سفينة من السفن فى هذا الجون، وعدمت الرياح التى تخرجها منه فلا تجد هناك مرسى لأنه جبل صلد أملس «ف» مثل الحائط، وهذا الجون من أحد عجائب الدنيا.