فغرق رجله فيه - صلى الله عليه وسلم - «١» . وفى هذا الموضع أثر الكبش وأسفل من ذلك فى جوف الشعب عند طلوعك إلى العقبة عن يسار الطريق مسجد بيعة «ا» الأنصار التى كانت فى الإسلام، بقى أثره إلى اليوم «٢» . ثم تدخل منى فتلقى الجمرة الثانية عن يسارك على باب مضرب السيل ومضرب المعتز، بينهما وبين جمرة العقبة ٤٠٠ ذراع «٣» ؛ ثم الجمرة الثالثة وهى وسط المحجة بينها وبين الجمرة الوسطى ٣٥٠ ذراعا «٤» . وترمى الجمرات الثلاث بسبع حصيات، وتقول إذا رميتها مثل ما تقدم من القول. وليعلن الحاج بالتكبير أيام منى، ويذكر الله ويكبر فى أى ساعات النهار شاء، ولا يقطع «ب» التكبير حتى يصلى الظهر والعصر بالمحصّب «٥» . فإذا دخلت مكة وطفت طواف الإفاضة «٦» فقل: «اللهم لك الحمد على تسليمك إياى حتى قضيت حجتى مفلحا، قد غفرت لى ذنبى وقضيت لى حوائجى، إنك على كل شئ قدير»«ج» .
فإذا ودعت البيت وصدرت «د» عنه، فلا ترد له ظهرك حتى تغيبه؛ وتقول عند ذلك:«اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا وعملا مقبولا وسعيا مشكورا يا أرحم الراحمين. اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك المعظم «ر» ومن زيارة قبر نبيك المكرم واقلبنى سالما إلى أهلى إنك على كل شئ قدير» .