نيران: نارا من زفت، ونارا من كبريت، ونارا من نفط، ولأتركنّك جلحاء قرعاء لا يحول بينك وبين السماء شيء، وليبلغنّ صوتك عنان السماء، فإنه طال ما أشرك بي فيك، وعبد فيك غيري، وليفترعن فيك جواري ما كدن أن ترى الشمس من حسنهن، ولأسمعنّ خرير البحر صوتك، فلا يعجز من بلغ منكم ذلك أن يمشي إلى بيت بلاطة ملكهم، فإنكم ستجدون فيه كنز اثني عشر ملكا من ملوكهم، كلّهم يزيد فيه ولا ينقص منه، فتقسمون ذلك كيلا بالأترسة قطعا بالفؤوس فتحملون ما استطعتم من كنوزها فتقسمونه بالغدقدونيّة، فيأتيكم آت من قبل الشام أن الدجّال قد خرج، فترفضون ما في أيديكم، فإذا بلغتم الشام وجدتم الأمر باطلا، وإنما هي نفحة كذوب.
قال خالد بن معدان: ليس في الجنّة كلب إلّا كلب أصحاب الكهف، وحمار بلعم، واسم كلب أصحاب الكهف دين، وقال غيره: بل اسمه حمران، واسم الكهف جيرم، وأصحاب الرّقيم بقسطنطينيّة في جبل هناك في شعب وهم ثلاثة عشر رجلا.
وخراج الروم مساحة كلّ مائتي مدى ثلاثة دنانير في كلّ سنة، ويأخذ عشر الغلّات فيصير في الأهراء للجيوش، ويأخذ من اليهود والمجوس من كلّ رجل دينارا في السنة، ويؤخذ له في كلّ بيت يوقد فيه كلّ سنة درهم، وديوانه مقسوم على مائة ألف وعشرين ألف رجل، على كلّ عشرة آلاف رجل بطريق، وأجلّ البطارقة خليفة الملك ووزيره، ثم اللّغثيط صاحب ديوان الخراج، ثم اللغثيط صاحب عرض الكتب، ثم الحاجب وصاحب ديوان البريد، ثم القاضي، ثم صاحب الحرس، ثم المرقّب «١» .
والروم أصحاب بقر وخيل وشاء، ولهم البزيون العجيب، والديباج الروميّ، ولهم من العطر الميعة والمصطكى والجواري الروميّات، والخدم وينبت في قعر