بسعر زماننا هذا ورقا، ثلاثمائة ألف ألف وثلاثين ألف ألف درهم. تكون عينا ثلاثة ألف ألف وتسعمائة ألف وستين ألف دينار. وفي السنة الواحدة عينا سبعة وأربعين ألف ألف وخمسمائة ألف وعشرين ألف دينار.
ومن العام المشترك وما لا اشتباه في حاجة العامة والخاصة إليه البقول المستعملة في كل يوم في كل منزل. فإنها وإن كانت ذوات ألوان عامة وأنواع خاصة. وكان منّا من يبتاع منها بالدنانير والكثير من الدراهم، ومنا من لا يصل إلى المبايعة منها بمثل ذلك. ومنها من يغبّ الخاص منها خاصة. ومنا من لا سبيل له إلى أعم العام منها. فإذا خصصنا من أيام السنة لاستعمال العام من البقول يوما واحدا وجعلناه أول يوم من شهر رمضان أو أول يوم من شوال. ثم جعلنا الناس بين حاشيتين هما الغايتان كالخليفة ارتفاعا، أو حارس الدرب اتّضاعا، لم نخل منزلا واحدا من الحاجة إلى بقل بحبتين من الفضة في هذا اليوم الذي خصصناه دون سائر الأيام، إنزال الإقرار لأيام السنة جميعا بذلك- وعدد المنازل اثنا عشر ألف ألف منزل- فيكون قدر ما يرتفع من أخسّ أثمان البقول في يوم واحد دونما هذا دونه منها. فإنا أسقطناه لخصومه كاللفت والقنبيط والسلق والسرمج «١» .
والاسفاناخ والبصل وأشباه ذلك، أربعة وعشرون ألف ألف حبة، ومبلغ الحبّات خمسمائة ألف درهم. وفي الشهر الواحد خمسة عشر ألف ألف درهم.
وإنّا لمستدركون شبيها بذلك في باب الأعناب في أوانها والأرطاب في أزمانها. وبقول إذا حصل لنا على الترتيب المتظاهر والتمثيل المتناسب تقريبا، واستظهارا من عدد الناس بمدينة السلام ستة وتسعون ألف ألف إنسان. ثم أضفنا إليهم مثلهم في وقت من الزمان من [٦٣ ب] المستجيرين بهم من أهل البصرة والأبلة وكور دجلة وسوار الأهواز والنهروانات والزوابي وسقي جوخا وكثير من أودية الفرات، اجتمع من ذلك قريبا مائة واثنان وتسعون ألف ألف إنسان. ثم وصل بنا إلى ابان الأعناب في أوسط أوقاتها وأعدل أسعارها. وأقوات الناس من