للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: ولما انتهى بليناس إلى طرازستان وعمل بإزاء القنطرة طلسما للغرق فسلم أهلها منه. وآخر خلف القنطرة فاستتمّ بناؤها. وآخر عن يمينها، فجرى الماء الذي عندها. وآخر عن يسارها فسلمت من السحر. وعمل بالبندنيجين طلسما للغرق فأمنوا. وآخر للقيّارة- عين القير- حتى نضبت. لولا ذلك ما أمكن أحد أن يشرب من الماء الذي هناك. وكذلك عمل آخر للنفاطة حتى انصرف شعب النفط إلى جهة أخرى عن الماء.

وعمل عن يسار البندنيجين طلسما للزنابير وآخر للذبة فقلّت وكانت أكثر الأرض ذبة «١» وزنابير.

وعمل بقرية من قرى ماسبندان تسمى تومان، طلسما لأجمة كانت هناك لا يسلكها أحد في الشتاء إلّا غرق في طينها.

وعمل في هذه القرية أيضا طلسما لحمّة كانت هناك ماؤها شديد الحرّ، كانت تظهر في الشتاء وينقطع ماؤها في الصيف. فلما طلسمها جرى ماؤها شتاء وصيفا ولم ينقطع في وقت من أوقات السنة.

ومن عجائب قرميسين أن الهواء لم يكن يهب فيها في الصيف ليلا ولا نهارا.

٢/٣٠ فشكا قباذ إلى بليناس ذلك، فعمل لها طلسما حتى هب الهواء بها على ما يهب في غيرها.

وطلسم أيضا قرية بالقرب منها يقال لها كركان. وكانت تقوم بها سوق في كل عام فيتلف فيها خلق كثير بالعقارب. فقلّت العقارب فيها وخف عن أهلها ما كانوا يلقون منها. ويقال إنه لا يوجد منها عقرب. وإن وجد لم يضرّ. ومن أخذ من ترابها وطيّن بها حيطان داره في أي بلد كان، لم ير في داره عقربا. ومن أخذ منه عند لسعة العقرب إياه وشربه، عوفي لوقته. ومن أخذ منه شيئا وأخذ العقارب بيده لم يخشها.

<<  <   >  >>