والورق من ذكر فواخيتها ... تسعدها خضر الوراشين
تبكي على فرقة ألّافها ... شجوا بدمع غير مهتون
وقد بدا أروند يبدي لنا ... من سفحه كلّ التحاسين
تزينت غرّة إقباله ... بوشيه أحسن تزيين
وانحسرت منه رؤوس الربى ... عن ناضر أخضر مشحون
والقبج من حافاته أوردت ... فراخها خوف الشواهين
وللظبا سرب إذا أقبلت ... من فجّه كالخرّد العين
والشاء تثغوا بين حملانها ... قد أمنت كيد السراحين
والماء يجري من متون الصفا ... على الخزامى والرياحين
نسيمها عند هبوب الصبا ... أطيب من نفحة نسرين
والله يسقي الريّ غيثا به ... من كان من سكّان رامين
إنّ لهم من فرط شكري بما ... صانوك أجرا غير ممنون
أجر الألى صانوا إمام الهدى ... أعني عليّا يوم صفين
٢/٤٦ فهاكها مكنونة صغتها ... حليا لعرض لك مكنون
أبكار ألفاظ وما بكر ما ... يهدى من الألفاظ كالعون
تمّت ثمانين وتأريخها ... في سنة الإحدى وتسعين
وقال آخر:
تذكّرت أروندا وطيب نسيمه ... فقلت بقلب للفراق سليم
سقى الله أروندا ومن في جواره ... ومن حلّه من ظاعن ومقيم
وأيّامنا إذ نحن في الدار جيرة ... وإذ دهرنا بالوصل غير ذميم «١»
وقال آخر: