للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حجارة وكتب عليه الخبر [وقال: إنما قتلت الجارية لأنها قصدت تعجيزي وكادت تفضحني] «١» . وهذا الناووس إلى وقتنا هذا معروف مشهور يسمى بناووس الظبية.

أنشدني بعضهم فيه «٢» :

عجبت لبهرام ومن ذات ظبية ... تجوب وتغدو بين قفر السباسب

وبهرام مع حوراء عين كأنّها ... أيا الشمس أصبت بين عشب المغارب

فقالت له الحوراء دونك فأرمها ... وصكّ بسهم من سهام الشصائب

مجامع أذنيها وأسفل ظلفها ... فلا عذر إن خالفت يا ابن الأشاهب

فأرسل سهما صكّ منها الّذي بغت ... وقام إليها مغضبا بالقواضب

وقال آخر في طويلة له:

ولا أرى ملكا تجبو الملوك له ... بالسند والهند والمعمور بالصين

٢/٩١ ولا أرى أردشير الفارسيّ ولا ... كسرى شهنشاه إذ يلهو بشيرين

إذ قالت القينة الورهاء إذ نظرت ... إلى غزال تناغي ربرب العين

ما دون جمعك ظلفيها بنافذة ... سكّا إلى قرنه بهرام يرضيني

فذعّر الملك وارتجّت فرائصه ... من قول صنّاجة قالت بتهجين

فراصد الظّبي حتّى حكّ سامعه ... منه بظلف على قرن وأذنين

فسكّ ظلفيه بالمدرى وسامعه ... بذي غرار طرير النّصل مسنون

[وقال عبد الرحمن بن الأزهر] «٣» : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يدعو ويقول: اللهم لا تدركني أبناء الهمذانيات والاصطخريات، وعدّد قرى من قرى فارس الذين معهم قلوب العجم وألسنة العرب.

<<  <   >  >>