أياما ثم أزالها عن ذلك وقبض على جماعة من وجوه البلدان وأخذ ضياعهم وأموالهم.
٢/١٢١ وقسم منها يدعى الهمذاني. وكان عامل همذان في وقت افتتاح الخراج ينفذ خليفته إلى قرية من قرى دستبى يقال لها اسفنقان «١» فيجبي خراجها ويحمله إلى همدان. فما زال الأمر كذلك حتى كورت قزوين وزنجان.
[وكان العدل بقزوين من جهة طاهر بن الحسين، والجور بهمذان من قبل موالي المعتصم بالله أمير المؤمنين، فتظلم رجل يقال له محمد بن ميسرة من رجل آخر من أهل قزوين يدعى أحمد بن النصر بن سعيد، فوجّه وفده إلى نيسابور يسأل الكتّاب في نقل رستاق نسا وسلقانروذ إلى قزوين. فكتب صاحب خراسان بذلك فنقلت إلى قزوين]«٢» .
قال: ولما زال ملك العجم وفتحت البلدان، ولي المغيرة بن شعبة الكوفة وولي جرير بن عبد الله همذان وولي البراء بن عازب قزوين، وأمر أن يغزو الديلم.
وكان مغزاهم قبل ذلك من دستبى. فسار البراء بن عازب ومعه حنظلة بن زيد الخيل حتى أتى أبهر، فأقام على حصنها- وهو حصن منيع بناه شابور ذو الأكتاف.
[١٤٦ أ]- وشابور أيضا بنى مدينة قزوين، ويقال إنه بنى حصن أبهر على عيون سدّها بجلود البقر والصوف واتخذ عليها دكة ثم بنى الحصن عليها-.
قال: ولما نزل عليه البراء، قاتله أهل الحصن أياما ثم طلبوا الأمان فآمنهم على مثل ما آمن حذيفة بن اليمان أهل نهاوند.
ثم سار إلى قزوين فأناح عليها، فطلبوا الصلح فعرض عليهم ما أعطى أهل أبهر من الشرائط ٢/١٢٢ فقبلوا جميع ذلك إلّا الجزية فإنهم نفروا منها. فقال: لا بدّ منها.