للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وباجنيس، وكانت كور أرّان والسيجان في مملكة الخزر.

وفي قصّة موسى: أرأيت إذ أوينا إلى الصّخرة قال: الصخرة صخرة شروان والبحر بحر جيلان والقرية باجروان.

وبنى قباذ مدينة البيلقان أيضا، ومدينة برذعة، ومدينة قبلة، وبنى سدّ اللبن، وبنى على سدّ اللبن ثلاثمائة وستّين مدينة، خربت بعد بناء الباب والأبواب ثم ملك بعده ابنه كسرى أنوشروان فبنى مدينة الشابران، ومدينة مسقط، ومدينة كركرة، ثم بنى مدينة الباب والأبواب، وإنما سمّيت أبوابا لأنها بنيت على طرق في الجبل، وبنى بأرض ٢/١٣١ أرّان أبواب شكّى، وأبواب الدّودانيّة، وهم أمّة يزعمون أنهم من بني دودان بن أسد بن خزيمة، وبنى الدّرزوقيّة وهي اثنا عشر بابا، كلّ باب منها فيه قصر من حجارة، وبنى بأرض جرزان مدينة يقال لها سغدبيل، وأنزلها قوما من السغد وأبناء فارس، وجعلها مسلحة، وبنى باب اللان، وباب سمسخي، وبنى قلعة الجردمان، وقلعة شمشلدى، وبنى بلنجر وسمندر وخزران، وشكّى، وفتح جميع البلاد ما كان في أيدي الروم، وعمر مدينة دبيل وحصّنها، وبنى مدينة النّشوى وهي مدينة كورة البسفرّجان، وبنى حصن ويص وقلاعا بأرض السيسجان منها قلعة الكلاب وشاهبوش وأسنها من سياسيجيّته ذوي البأس والنجدة، وبنى الحائط بينه وبين الخزر بالصخر والرصاص وعرضه ثلاثمائة ذراع، حتى ألحقه برءوس الجبال، ثم قاده في البحر وجعل عليه أبواب حديد، فكان يحرسه مائة رجل بعد أن كان يحتاج إلى خمسين ألف رجل.

وفي أخبار الفرس أن أنوشروان لمّا فرغ من سدّ ثغر بلنجر، وفنّد الفند في البحر وأحكمه، سرّ بذلك سرورا شديدا، فأمر أن ينصب له على الفند سرير من ذهب، ثم رقي إليه فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا ربّ الأرباب ألهمتني سدّ هذا الثغر وقمع العدوّ، فلك الحمد فأحسن مثوبتي، وردّ غربتي إلى وطني، ثم ركع وسجد، ثم استوى واستلقى على فراشه، وأغفي إغفاءة، فطلع طالع من البحر سدّ الأفق لطوله، وارتفعت معه غمامة سترت الضوء، ٢/١٣٢ وأهوى نحو الفند فبادر الأساورة إلى قسيّهم، وانتبه الملك فزعا فقال: ما شأنكم؟ فقيل له فقال: أمسكوا

<<  <   >  >>