للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلى عليك (١) فقولهم: "قد علمنا كيف نسلم عليك" إشارة إلى السلام الذي في التشهد وهو قول "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته" (٢).

قد بيَّنت السُّنَّة المواطن التي يشرع فيها السلام على النبي .

فالسلام على النبي مشروع في التشهد عند كل صلاة ففي الصحيحين عن ابن مسعود قال: "كنا إذا كنا مع النبي في الصلاة قلنا: السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان.

فقال النبي : "لا تقولوا السلام على لله، فإن الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله الصلوات الطيبات، والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين - فإنكم إذا قلتم أصاب كل عبد في السماء أو بين السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو" (٣).

وشرع السلام كذلك عند دخول المسجد والخروج منه.

فعن فاطمة بنت رسول الله أن النبي قال: "إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: بسم الله والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج قال: بسم الله والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك" (٤).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الدعوات، باب الصلاة على النبي فتح الباري (١١/ ١٥٢) ح ٦٣٥٧.
(٢) فتح الباري (١١/ ١٥٥).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأذان، باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد. وليس بواجب. فتح الباري (٢/ ٣٢٠) ح ٨٣٥. وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب التشهد في الصلاة (٢/ ١٣).
(٤) تقدم تخريجه (ص ٧٥).

<<  <   >  >>