للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم" (١).

[٥ - حديث طلحة بن عبيد الله]

عن طلحة بن عبيد الله قال: قلت يا رسول الله كيف الصلاة عليك؟ قال: "قل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد" (٢).

والملاحظ في هذه الأحاديث هو اختلاف ألفاظها، ومن أجل ذلك فإن المرء قد يسأل بأي هذه الألفاظ يدعو؟

قال ابن القيم: "لقد سلك بعض المتأخرين (٣) في ذلك طريقة، وهو أن الداعي يستحب له أن يجمع بين تلك الألفاظ المختلفة، ورأى ذلك أفضل ما يقال فيها، فرأى أنه يستحب للمصلي على النبي أن يقول" اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعلى أزواجه وذريته، وارحم محمدًا وآل محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم" وكذلك في البركة والرحمة.

وعلل ذلك بقوله: ليصيب ألفاظ النبي يقينًا فيما شك فيه الراوي وليجتمع له ألفاظ الأدعية الأخر فيما اختلفت ألفاظها.


(١) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي بعد التشهد برقم (٤٠٦).
(٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند (١/ ٢٦٢). وأخرجه النسائي في السنن، كتاب السهو، باب كيف الصلاة على النبي (٣/ ٤٨) وإسناده حسن.
(٣) كالإمام النووي في الأذكار ص ٨٠.

<<  <   >  >>