للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المنبر - يعني عليًّا فحمد الله وأثني عليه وصلَّى على النبي وقال خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر والثاني عمر، وقال يجعل الله الخير حيث شاء (١).

قال ابن القيم: "وقد كانت الصلاة على النبي في الخطب أمرًا مشهورا معروفًا عند الصحابة أجمعين.

أما وجوبها فيعتمد دليلا يجب المصير إليه وإلى مثله" (٢).

[الموطن السادس: من مواطن الصلاة عليه : الصلاة عليه بعد إجابة المؤذن وعند الإقامة]

لما روى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو أنه سمع رسول الله يقول: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي، فإن من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله تعالى، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي" (٣).

[الموطن السابع: من مواطن الصلاة عليه : عند الدعاء]

والدليل على ذلك حديث فضالة بن عبيد (٤) قال: سمع رسول الله رجلا يدعو في صلاة لم يحمد الله ولم يصل على


= في أواخر عمره وحفظ عنه، ثم صحب عليًّا بعده وولاه شرطة الكوفة. مات سنة أربع رستين. الإصابة (٣/ ٦٠٦).
(١) المسند (١/ ١٠٦).
(٢) جلاء الأفهام (ص ٢٨٦).
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه … برقم (٣٨٣).
(٤) فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس الأنصاري الأوسي: صحابي جليل أسلم قديما ولم يشهد بدرًا، وشهد أُحدًا فما بعدها، وشهد فتح مصر والشام قبلها، مات في خلافة معاوية. الإصابة (٣/ ٢٥١).

<<  <   >  >>