للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكل فرقة من هاتين الفرقتين أجوبة عن حجج الفرقة المنازعة لها، بعضها ضعيف جدا وبعضها محتمل، وبعضها قوي، ويظهر ذلك لمن تأمل حجج الفريقين، والله أعلم بالصواب" (١).

[الموطن الثاني عشر: من مواطن الصلاة عليه : يوم الجمعة]

فعن أوس بن أوس (٢) قال: قال رسول الله "من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خُلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي".

قالوا: يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرِمت؟ - يعني وقد بليت - فقال: "إن الله ﷿ حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" (٣).


(١) جلاء الأفهام (ص ٢٩٤ إلى ٣٠٥).
(٢) أوس بن أوس الثقفي، صحابي، سكن الشام ومات بها. الإصابة (١/ ٩٢) وتهذيب التهذيب (١/ ٣٨١).
(٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٤/ ٨)؛ وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي (ص ١١) رقم ٢٢. وأخرجه أبو داود في سننه (١/ ٦٣٥) كتاب الصلاة، باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة ح ١٠٤٧. وأخرجه النسائي في السنن (٣/ ٩١) كتاب الجمعة، باب ذكر فضل الجمعة. وأخرجه ابن ماجة في سننه (١/ ١٩٥) أبواب إقامة الصلاة، باب فضل الجمعة ح ١٠٧١ وفي أبواب ما جاء في الجنائز باب ذكر وفاته ودفنه (١/ ٣٠٠) ح ١٦٣٧. وأخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٦٠) وصححه ووافقه الذهبي. ورواه ابن حبان في صحيحه. انظر الورارد (٥٥٠).
قال ابن القيم: "وقد أعله بعض الحفاظ بأن حسينًا الجعفي حدَّث به عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعت الصنعاني، عن أوس بن أوس، قال ومن تأمل هذا الإسناد لم يشك في صحته، لثقة رواته وشهرتهم وقبول الأئمة أحاديثهم وعلَّته: أن حسينًا الجعفي لم يسمع من عبد الرحمن بن =

<<  <   >  >>