وقال الجزولي في (ص ١٤٤ و ١٤٥): "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ما سجعت الحمائم، وحمت الحوائم، وسرحت البهائم، ونفعت التمائم، وشدت العمائم، ونمت النوائم".
فإن في قوله:"ونفعت التمائم" إشادة بالتمائم وحث عليها، وقد حرمها ﷺ فقال:"من تعلق تميمة فلا أتم الله له".
[نماذج مما في كتاب "دلائل الخيرات" من الأحاديث الموضوعة]
وأذكر فيما يلي أمثلة لما فيه من أحاديثَ موضوعة أو ضعيفة جدًّا، مع الإشارة إلى بعض ما قاله أهل العلم فيها وذلك على سبيل التمثيل لا الحصر.
قال في (ص ١٥): "وروي عنه ﷺ أنه قال: "من صلى علي صلاة تعظيمًا لحقي خلق الله ﷿ من ذلك القول ملكًا له جناح بالمشرق والآخر بالمغرب، ورجلاه مقرورتان في الأرض السابعة السفلي، وعنقه ملتوية تحت العرش يقول الله ﷿ له: صل على عبدي كما صلى على نبي فهو يصلي عليه إلى يوم القيامة".
وقال في (ص ١٦): "وقال النبي ﷺ: "ما من عبد صلى علي إلّا خرجت الصلاة مسرعة من فيه، فلا يبقى بر ولا بحر ولا شرق ولا غرب إلا وتمر به وتقول: أنا صلاة فلان ابن فلان، صلى على محمد المختار، خير خلق الله، فلا يبقى شيء إلا وصلى عليه، ويخلق من تلك الصلاة طائر له سبعون ألف جناح، في كل جناح سبعون ألف ريشة، في كل ريشة سبعون ألف وجه، في كل وجه سبعون ألف فم، في كل فم سبعون ألف لسان يسبح الله تعالى بسبعين ألف لغة، ويكتب الله له ثواب ذلك كله.
هذان حديثان من أحاديث دلائل الخيرات يصدق عليهما قول العلامة ابن القيم ﵀ في كتابه "المنار المنيف": "والأحاديث الموضوعة