للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وترجيح الراجح، وتزييف الزائف، ومخبر الكتاب فوق وصفه، والحمد الله رب العالمين" انتهى.

وما ألف في الصلاة على النبي مبنيًا على غير علم، ومشتملًا على فضائل وكيفيات الصلاة على النبي ما أنزل بها من سلطان كتاب "دلائل الخيرات"، للجزولي المتوفى سنة (٨٥٤ هـ).

وقد شاع وانتشر في كثير من أقطار الأرض، قال عنه صاحب "كشف الظنون" (١/ ٤٩٥): "دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار أوله الحمد لله الذي هدانا للإيمان … إلخ، للشيخ أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الجزولي السملالي الشريف الحسني المتوفى سنة (٨٥٤ هـ).

وهذا الكتاب آية من آيات الله في الصلاة على النبي يواظب بقراءته في المشارق والمغارب، لا سيما في الروم". ثم أشار إلى بعض شروح هذا الكتاب.

أقول: ولم يكن إقبال الكثير من الناس على تلاوته مبنيًا على أساس يعتمد عليه، وإنما كان تقليدًا عن جهل من بعضهم لبعض، والأمر في ذلك كما قال الشيخ محمد الخضر بن مايابي الشنقيطي في كتابه "مشتهى الخارف الجاني في رد زلقات التجاني الجاني قال في أثناء رده على التجاني: "فإن الناس مولعة بحب الطارئ، ولذلك تراهم يرغبون دائمًا في الصلوات المروية في دلائل الخيرات ونحوه، وكثير منها لم يثبت له سند صحيح ويرغبون عن الصلوات ردة عن النبي في "صحيح البخاري" فقل أن تجد من المشايخ أهل الفضل له ورد منها، وما ذلك إلا للولوع بالطارئ، وأما لو كان الفضل منظورًا إليه لما عدل عاقل - فضلًا عن شيخ فاضل - عن صلاة واردة عن النبي بعد سؤاله فكيف نصلي عليك يا رسول الله؟ فقال: قولوا كذا، وهو لا ينطق

<<  <   >  >>