للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ترمى فى البحر حتى اذا ظهرت على وجه الماء بنى عليها وساق الحائط فى البحر ثلثة اميال فلمّا فرغ من بنائه علّق على المدخل ابواب حديد ووكّل بها مائة فارس يحرسون الموضع بعد ان كان محتاجا الى خمسين الفا من الجند وجعل عليه دبّابة فقيل للخزرىّ بعد ذلك انه مكر بك وزوّجك غير ابنته وتحصّن منك فلم يقدر له على حيلة فصارت غارة الخزر منذ ذلك الوقت على اطراف ارمينية بعد ان كانوا قد اخربوها ثم يلى هذا الموضع ايضا ذات اليمين ثغور الديلم وجيلان والببر والطيلسان وكان حصن قزوين يسمّى بالفارسيّة كشوين وتفسيره الحدّ المرموق وبينه وبين الديلم جبل ولم تزل فيه للفرس مقاتلة من الاسواريّة يرابطون فيه ويدفعون الديلم اذا لم تكن بينهم هدنة ويحفظون تلك الجهة من متلصّصتهم وكانت دشتبى مقسومة بين الرىّ وهمذان فقسم منها يدعى الرازىّ وقسم يدعى الهمذانىّ وكانت مغازى المسلمين فى اوّل الاسلام دشتبى وابهر وهو حصن زعموا ان بعض الاكاسرة بناه على عيون واحوال الديلم لم تزل مذبذبة لانه لا شريعة لهم محصّلة ولا طاعة فيهم مستقرّة لانهم بعد فتحهم قد نقضوا وكفروا غير مرّة وكان منهم فى هدا الوقت ما كان من الامور المستفظعة فى قتل الاطفال والفجور فى المساجد وترك الصلاة وفروض الاسلام ومن الثغور الكبار ثغر الترك ولهم برّيّة مما يلى بلاد جرجان يخرجون منها وكان اهلها قد بنوا عليها حائطا من آجرّ تحصّنا من

<<  <   >  >>