النوع الثاني عشر (١٦٣) : منصوب بالإغراء والتحذير تقول في الإغراء: عليك زيداً، على معنى احْفَظه، قال تعالى:} يَا أيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا عَلَيْكُمْ أنْفُسَكُمْ} (١٦٤) ، وحروف الإغراء: عليك، ودونك (١٦٥) ، وأما التحذير، فكقولك: الأسد الأسد، ... ... ١ خَلِّ الطريق............................................. (١٦٦)
قال الله تعالى:} نَاقَة َاللهِ وَسُقْيَاهَا} (١٦٧) ، أي احذورا ناقة الله ولا تمسوها بسوء، وفي الحديث:" إيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَن "(١٦٨) .
النوع الثالث عشر: منصوب بفعل مضمر نحو قولهم: امرأعمل لنفسه، تقديره: رحم الله امرأ، ومنه قوله تعالى:} قُلْ بَلْ مِلَّة إبْرَاهِيْمَ حَنِيْفاً} (١٦٩) أي: اتبع ملة إبراهيم، وقال تعالى:} وَنُوْحاً إذ ْ نَادَى مِنْ قَبْلُ} (١٧٠) أي: واذكر نوحاً، ومنه أيضاً قولهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر (١٧١) ، (معناه: إن كان خيراً فجزاؤه خير)(١٧٢) - ومنه قوله تعالى:} انْتَهُوْا خَيْراً لَكُمْ} (١٧٣) ، تقديره: انتهوا يكون خيراً لكم (١٧٤) ، والعرب لفصاحتها تنصب الأسماء كثيراً بأفعال مضمرة (١٧٥) .
النوع الرابع عشر: منصوب بفعل التعجب نحو: ما أحسن زيداً، ولا يكون لصيغة فعل التعجب مستقبل ولا مصدر ولا فاعل ولا يتصرف، والله أعلم.
النوع الخامس عشر: منصوب ب (أن) المخففة وأخواتها (١٧٦) نحو: أرجو أن تعطيني وأن تخرج، ونحو} وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيْعَ إيْمَانَكُمْ} (١٧٧) وتسمى هذه اللام لام الجحود، لأنها لا تقع إلا بعد النفي، ومنه قول الشاعر:
٢ لا تَنْهَ عَنْ خُلُق ٍ وَتَأتِيَ مِثْلَه [عَارٌ عَلَيْكَ إذا فَعَلْتَ عَظِيْمُ](١٧٨)