مرض القلوب وشفاؤها عند شيخ الإسلام ابن تيمية
وابن القيم جمع ودراسة
د. سعود بن حمد الصقري
استاذ مشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم
ملخص البحث
تضمن البحث موضوع " مرض القلوب وشفاؤها عند شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما اللَّه "، وقد جمعت أقوالهما المتعلقة بهذا الموضوع.
وقد اشتمل البحث على مقدمة، وترجمة موجزة لشيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم، وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة.
أما المقدمة فقد احتوت على بيان أهمية الموضوع وأسباب الكتابة فيه، والمنهج الذي سلكته في كتابة هذا البحث. وأما التمهيد فقد اشتمل على ثلاثة مباحث هي وجوب الاعتناء والاهتمام بحياة القلب، وذكر الأدلة من القرآن الكريم ومن السنة على مرض القلوب وشفائها، وبيان المقصود بالقلب.
وأما الفصل الأول: فهو أقسام القلوب والألة على ذلك من الكتاب والسنة.
وأما الفصل الثاني: فهو حياة القلوب ويشتمل على مبحثين: الأول: حقيقة حياة القلب وصحته، والثاني: ذكر أسباب حياة القلب وصحته.
وأما الفصل الثالث: فهو أمراض القلوب ويشتمل على مبحثين:
الأول: أنواع مرض القلوب وعلامة ذلك، الثاني: في انقسام أدوية أمراض القلب إلى طبيعية وشرعية، وأما الفصل الرابع: فقد ذكرت آثار الذنوب والمعاصي على القلوب. وأما الخاتمة فقد بينت فيها نتائج البحث.
والله الموفق وصلى اللَّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا إله إلا اللَّه إله الأولين والآخرين، الذي لا فوز إلا في طاعته القائل في كتابه العزيز: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأحْيَيْنَاه ((١) ، والصلاة والسلام على إمام المتقين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(١) ... سورة الأنعام، الآية: ١٢٢.