للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حكم

نقض الوضوء بأكل لحم الإبل

د / علي بن محمد الأخضر العربي

الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامية - كلية التربية

فرع جامعة الملك عبد العزيز - بالمدينة

ملخص البحث

يبين البحث أن الفقهاء اختلفوا في كون أكل لحم الإبل ناقضاً للوضوء على قولين:

... الأول: يرى أن أكل لحم الإبل ناقض للوضوء، وهو قول الظاهرية، والمعتمد عند الحنابلة، وإليه ذهب الإمام الشافعي في القديم، واختاره بعض فقهاء المالكية كابن العربي وبعض فقهاء الشافعية كابن خزيمة وأبي ثور وابن المنذر والبيهقي والنووي.

... الثاني: يرى أن أكل لحم الإبل لا ينقض الوضوء، وهو قول جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية، والشافعية - في الصحيح عندهم -، والزيدية.

وبعد استعراض أدلة كل فريق بالتفصيل وماورد عليها من مناقشات وردود تبين للباحث رجحان أدلة القائلين بأن أكل لحم الإبل ينقض الوضوء، وعليه فإن القول الراجح في المسألة هو القول بالنقض.

• • •

مقدمة البحث:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين، قائد الغر المحجلين، وبعد فهذا بحث عن حكم (نقض الوضوء بأكل لحم الإبل) ، جمعت فيه آراء الفقهاء في هذه المسألة، وكذلك أدلتهم ومناقشاتهم وردودهم بغية الوصول إلى القول الراجح.

وتنبع أهمية الموضوع من أن الوضوء الطهور، (والطهور شطر الإيمان) كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام (١) .

وقد قسمت البحث إلى تمهيد ومبحثين وخاتمة:

التمهيد: في معنى الوضوء والنقض والإبل.

المبحث الأول: في رأي القائلين بالنقض وأدلتهم، وفيه مطلبان:

... ... المطلب الأول: في رأي القائلين بالنقض.

... ... المطلب الثاني: في أدلة القائلين بالنقض.

المبحث الثاني: في رأي القائلين بعدم النقض وأدلتهم، وفيه مطلبان:

... ... المطلب الأول: في رأي القائلين بعدم النقض.

... ... المطلب الثاني: في أدلة القائلين بعدم النقض.

<<  <  ج: ص:  >  >>