للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا (٢٣٩) يخفى أنه إذا كان الشرط والجزاء ماضيين جاز فيهما ترك الجزم، نحو، إن ضربتني ضربتك، وإذا كان الجواب مستقبلاً والشرط ماضياً جاز فيه الجزم وتركه (٢٤٠) .

فرع: وقد يقع الفعل المستقبل في الجواب موقع الصفة والحال (٢٤١) ، كقوله تعالى:

} أنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَة ً مِنَ السَّمَاءِ تَكُوْنُ لَنَا عِيْداً} (٢٤٢) ، فقوله (تكون) صفة للمائدة (٢٤٣) ، وكذلك نحو قوله تعالى:} فَهَبْ لِيْ مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً يَرِثُنِيْ وَيَرِثُ..} (٢٤٤) فيرثني ويرث، صفتان للولي على قراءة من رفعهما (٢٤٥) .

النوع الثاني: مجزوم بالأسماء التي تتضمن معنى الشرط، وهي تسعة، مَنْ، وَمَا، وأي، وأين، ومتى، وحيثما وإذما، وأنّى، ومهما.

تقول: (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ) (٢٤٦) ، وقال تعالى:} مَا نَنْسَخ مِنْ آيَةٍ أو نُنْسِهَا، نَأتِ بِخَيْر ٍ مِنْهَا} (٢٤٧) ، وتقول: أيكم يأتني أكرمه (٢٤٨) ، وتقول: أين تذهب أذهب، وتقول: متى تخرج أخرج، وتقول: حيثما تكن أكن وإذ ما تكن أكن، وأنّى (٢٤٩) تفعل أفعل، ومهما تفعل أفعل.

فرع: إذا دخلت الفاء في جواب الشرط ارتفع الفعل المضارع بعده على إضمار مبتدأ، تقول: من يأتني فأكرمه، أي: فأنا أكرمه، وقال تعالى:} وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْه} (٢٥٠) .} وَمَنْ كَفَرَ فَأمَتِّعُهُ قَلِيْلاً} (٢٥١) . أي: فأنا أمتعه، والله أعلم (٢٥٢) .

الباب الخامس: في التوابع

وأنواعها خمسة:

النوع الأول: تابع بالنعت.

وهو على خمسة أقسام:

الحلية، والفعل، والغريزة، والنسب، والوصف بأسماء الأجناس ب (ذو) .

<<  <  ج: ص:  >  >>