للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَالشَّجَرُ} : ما قام على ساق، وأما {وَالنَّجْمُ} فقد اختُلف فيه، ففسره ابن عباس (ت٦٨هـ) رضي الله عنهما بالنبات الذي لا ساق له، واختاره ابن جرير (ت٣١٠هـ) ، وفسره مجاهد (ت١٠٤هـ) بنجم السماء، واختاره ابن كثير (ت٧٧٤هـ) (١) ، وجمع الزجاج (ت٣١١هـ) بين التفسيرين، فقال: ((ويجوز أن يكون النجم ههنا يعني به ما نبت على وجه الأرض وما طلع من نجوم السماء، يقال لكل ما طلع قد نَجَم (٢) .

اشتملت هذه الآيات على سجود كل شئ لله تعالى، إذ يقول الله تعالى: {مِنْ شَيْءٍ} (النحل/٤٨) ، ونصّ على بعضه لما فيه من الدلالات الظاهرة على وحدانية الله كالظل، ولأن بعضه قد عُبد من دون الله كالشمس والقمر (٣) ، والأصناف المنصوص عليها في الآيات الأربع هي:

أهل السموات والأرض من العقلاء، كما يفيده التعبير ب {مَنْ} الواقعة على العقلاء. (الرعد/١٥، الحج/١٨) .

الملائكة (النحل/٤٩) .

المؤمنون في قوله تعالى {وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ} (الحج/١٨) .

الكفار، إذ هم معدودون ضمن العقلاء المذكورون أولا، ونص عليهم أيضا في قوله تعالى: {وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} أي وكثير حق عليه العذاب سجد (٤) ، وقيل: بل المعنى وكثير أبى السجود (٥) .

كل مالا يعقل المعبر عنه ب ((ما)) . (النحل/٤٨،٤٩) .

الظلال. (الرعد/١٥، النحل/٤٨) .

الشمس والقمر والنجوم. (الحج/١٨) .

الجبال والشجر. (الحج/١٨، الرحمن/٦) .

الدوابّ. (النحل/٤٩، الحج/١٨) .

وقد اختلف العلماء في سجود هذه الأصناف على ثلاثة أقوال:

<<  <  ج: ص:  >  >>