للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن زهير بن محمد (١)


(١) زهير بن محمد التميمي أبو المنذر الخراساني، سكن الشام ثم الحجاز، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها. قال البخاري عن أحمد: كأن زهيرا الذي يروي عنه الشاميون آخر. وقال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه. من السابعة، مات سنة اثنتين وستين ومئة. التقريب: ٢١٧. أقول: اختلفت أقوال النقاد في هذا الرجل فقد قال فيه أحمد في رواية حنبل: ثقة.وفي رواية المروذي: ليس به بأس. وفي رواية الجوزجاني: مستقيم الحديث. وفي رواية الميموني: مقارب الحديث. وقال البخاري عن أحمد: كأن الذي روى عنه أهل الشام زهيرٌ آخر. فقلب اسمه. وقال الأثرم: سمعت أباعبد الله، وذكر رواية الشاميين عن زهير بن محمد قال: يروون عنه أحاديث مناكير. ثم قال لي: ترى هذا زهير بن محمد الذي يروي عنه أصحابنا. ثم قال: أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة صحاح. وأما أحاديث أبي حفص ذاك التنيسي عنه فتلك بواطيل موضوعة أو نحو هذا فأما بواطيل فقد قاله أما ابن معين فمرة وثقه ومرة ضعفه وقال العجلي: جائز الحديث، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وفي حفظه سوء، وكأن حديثه بالشام، أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه، فما حدث من حفظه ففيه أغاليط، وما حدث من كتبه فهو صالح. وقال عثمان بن سعيد الدارمي: وصالح بن محمد البغدادي ثقة صدوق، زاد عثمان: وله أغاليط كثيرة. وقال البخاري: ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير، وما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح. وأما النسائي فمرة ضعفه ومرة قال: ليس بالقوي ومرة أخرى قال: ليس به بأس. وعند عمرو بن أبي سلمة مناكير. وقال يعقوب بن شيبة: صدوق صالح الحديث. وقال ابن عدي: ولعل أهل الشام أخطأوا عليه فإنه إن حدث عنه أهل العراق فروايتهم عنه شبه مستقيمة وأرجو أنه لا بأس به. تهذيب الكمال: ٩/ ٤١٤. وقال الذهبي: ١/ ٣٢٧: ثقة يغرب ويأتي بمناكير ونقل في الميزان:

٢/ الترجمة ٢٩١٨ عن ابن عبد البر تضعيفه فقال: زهير بن محمد ضعيف عند الجميع. فقال: قلت: كلا، بل خرّج له البخاري ومسلم. قلت: وهذا مصير منه إلى توثيقه.ولكن الذي يترجح من أقوال النقاد أن رواية أهل الشام عنه ضعيفة، وعلى الأخص رواية عمرو بن أبي سلمة عنه. وأن رواية أهل العراق عنه مستقيمة، وانظر: تهذيب التهذيب: ٣/ ٣٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>