ب في تاريخ ٢٢/٧/١٣٥٣هـ/ ٣١١٠ ١٩٣٤م، سال وادي نعمان ودهم الموانع الترابية (العقوم) التي كانت موضوعة عند مدخل الفري. الذي كان يحوي عدة خرزات بعضها واهية البنيان؛ فدخل ماء السيل في ثلاث منها وخرب واحدة منها، وأدى بذلك إلى توقف جريان الماء ورجوعه إلى جهة منبع العين، مما أدى إلى حدوث خلل في قسم كبير من القناة بطول ٢٥٠٠م، ومما زاد الوضع سوءا أن المعلمين في المدة السابقة لعهد الملك عبد العزيز عمدوا لأسباب قاهرة إلى تسقيف سطح القناة بعيدان من خشب العرعر بدلا من المجاديل الحجرية، وبتأثر تلك الأخشاب بالمياه ارتفعت العيدان عن مواضعها، فانهالت الأتربة من فوق سطح القناة إلى داخلها وأدت إلى توقف جريان الماء وبسبب ذلك نشطت هيئة عين زبيدة وبذلت قصارى جهدها لمواجهة الموقف وقامت بإجراء الأعمال التالية:
أخرجت عدة صرفات كل منها مؤلف من عدد من المعلمين والعمال وزودتهم بما يلزم من الأدوات لتبريح القناة من الأتربة التي دخلت مع ماء السيل وسببت منع وصول الماء إلى بلد الله الحرام.
إخراج عيدان العرعر التي بداخل القناة، وتسقيفها بقوالب من الأسمنت القوي، ليؤدي وظيفة المجاديل (الطبقان) الحجرية، ويحول دون سقوط الأتربة في القناة.
تم دفن الفري الكبير وتسويته بمتسوى الأرض من جانبيه كي لا يجتمع فيه الماء، فيؤدي إلى تكرار ما حدث.
تم رفع جدران ٣٤ خرزة وتجصيصها من الداخل والخارج؛ لتأمينها من خطر مياه السيول بباطن الفري بوادي نعمان.
... وبذلك تم إصلاح ما خربه السيل، ووضعت الحلول لمنع تكرار ما حدث، ووصل الماء إلى البلد الحرام بشكل أفضل مما سبق، كما تم في هذا العام أيضا ترميم قناة الماء عند جبل الرحمة؛ لتأمين المياه للحجاج أثناء وقوفهم بعرفة.
* الأعمال في سنة ١٣٥٤هـ / ١٩٣٦م:(٥١) .
أمتابعة أعمال إبدال أخشاب العرعر بقوالب إسمنتية في تسقيف القناة.