.. أما تعلية جانبي القناة فقد سبقت الإشارة إلى أنه نتج من أعمال الصيانة والعمارة لقناة عين عرفة في عهد الملك عبد العزيز؛ زيادة كمية المياه المتدفقة عبر قناتها، مما استدعى تعلية جانبيها لتستوعب كمية المياه الزائدة، وعثرنا في المنطقة الواقعة بين عرفة ومزدلفة على الطريق رقم (٤) على آثار تلك الأعمال ظاهرة بارتفاع ٦٠ سم في بعض المواقع (اللوحات أرقام ٥، ٦، ٨، وشكل رقم٣) وقد حدد نقش كتابي مؤرخ في ٥ ٨ ١٣٥٥هـ (٥٩) تاريخ تلك الأعمال (اللوحتان رقما ٦، ١٤) .
... وللمحافظة على بناء القناة من الداخل وصيانتها وسهولة إزالة ما قد يسقط إلى داخلها من عوائق، فقد عمد المعمار إلى عمل مصبعات حديدية داخل القناة (لوحة رقم ٧) ، كما عمد إلى تجصيصها من الداخل لمنع تسرب المياه إلى الخارج، علاوة على تجصيص سطحها من الخارج؛ لمنع تسرب مياه الأمطار والسيول إلى داخلها؛ مما قد يؤدي إلى خرابها (اللوحتان رقما ٥، ٧) .