وكذا السيوطي (ت٩١١هـ) ، حيث أشار إلى تعريف المقلوب بأنه:"إبدال الذي به اشتهر الحديث سنداً أو متناً"، مع ملاحظة أنه اقتصر في الصور على ما ذكره ابن الصلاح رحم الله الجميع (١) .
وكذا زكريا الأنصاري (ت٩٢٥هـ) رحمه الله، حيث عرّفه بأنه:"هو تبديل شيء بآخر على الوجه الآتي [في أقسام المقلوب] "اهـ (٢) .
وكذا اللكنوي (ت١٣٠٤هـ) رحمه الله (٣) . وكذا محمد محمد أبوشهبة (ت١٤٠٣هـ) رحمه الله (٤) . وكذا محمد محمد السماحي (ت١٤٠٤هـ) رحمه الله (٥) . وكذا صبحي الصالح (ت١٤٠٧هـ) رحمه الله (٦) . وكذا السيد قاسم الإنديجاني رحمه الله (٧) . وكذا محمد أديب الصالح حفظه الله (٨) . وكذا نور الدين عتر حفظه الله (٩) . وكذا محمد لطفي الصباغ حفظه الله (١٠) . وكذا محمود الطحان حفظه الله (١١) .
وكاد تعريف محمد عجاج الخطيب حفظه الله، أن يكون من التعاريف الجامعة حيث قال:"هو الحديث الذي انقلب فيه على راوٍ بعض متنه أو اسم راوٍ في سنده أو سند متن مشهور به لآخر"اهـ (١٢) .
ويلاحظ ما يلي:
١ أن تعريفه فيه دور، حيث فسر الحديث المقلوب بالحديث الذي انقلب، ولم يأت في كلامه ما يوضح حقيقة القلب!
٢ أن تعريفه غير جامع لصور المعرّف، إذ لم يذكر صورة القلب بالتقديم والتأخير في الأسماء، ولم تأت عبارته واضحة في صورة القلب ب إبدال ما اشتهر براوٍ فيجعل مكانه راوٍ في طبقته ليصير غريباً مرغوباً فيه.
تعريف طاهر الجزائري (ت١٣٣٨هـ) رحمه الله:
قال رحمه الله، معرفاً للمقلوب وقد عدّه في أقسام الحديث الضعيف:"هو ما وقعت المخالفة فيه بالتقديم والتأخير ... والغالب في القلب أن يكون في الإسناد".
ثم قال:"وقال الأكثرون: القلب أعم من ذلك وجعلوا القلب في الإسناد قسمين ... وذكر نحواً من تقسيم ابن الصلاح". ثم قال:"وقد عرّف بعضهم القلب في المتن بقوله: أن يعطي أحد الشيئين ما اشتهر للآخر"اهـ (١٣) .