للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخاتمة: وتشتمل على أبرز الاستنتاجات في هذه الدراسة.

المطلب الأول: مفهوم السلطة في اللغة والقرآن والسنة.

أولاً: السلطة في اللغة:

السلطة اسم من السلطان. والسلطان: الوالي، وجمعه سلاطين. والسلطان: صاحب الحجة، أو صاحب الشدة والحدة والسطوة، أو صاحب القدرة. والسلطان: من السليط، والسليط: ما يضاء به (١) .

وبالرجوع إلى لسان العرب (٢) وتاج العروس (٣) وهما من أوسع معاجم اللغة، وجدت أربعة معان اشتقت منها كلمة “ سلطان ”، وهذه المعاني هي:

١ - الحجة والبرهان، ولا يجمع بهذا المعنى؛ لأنه يعامل معاملة المصدر. وسمي الخليفة سلطاناً لأنه ذو حجة بها تقتنع الرعية، ولها تخضع.

٢ - الشدة والحدة والسطوة، فسلطان كل شيءٍ حدته وشدته وسطوته. وسمي الوالي سلطاناً، لما يتمتع به من شدة وحدة وسطوة.

٣ - القدرة، فمن جعلت له قدرة، فهو في اللغة ذو سلطان. كقولك: قد جعلت له سلطاناً على أخذ حقي من فلان: أي قدرة.

٤ - السليط، وهو ما يضاء به، والسلطان، كالمصباح يضيء الأرض، ويستنير به الناس.

ويمكن القول أن حقيقة السلطة في اللغة القدرة والسطوة.

ثانياً: السلطة في القرآن الكريم:


(١) ابن منظور، جمال الدين، لسان العرب، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط٣، ١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م، ج٦، ص ٣٢٦. والزبيدي، محمد مرتضي، تاج العروس من جواهر القاموس، دار الفكر بيروت، دراسة وتحقيق علي يسري، ج١٠، ص ٢٩٢ - ٢٩٣.
(٢) ابن منظور، لسان العرب، ج٦، ص ٣٢٦، مصدر سابق.
(٣) الزبيدي، تاج العروس، ج١٠، ص ٢٩٢ - ٢٩٣، مصدر سابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>